نقطة على السطر ..قطرية ثانية

سجلت قطر اسمها بين الدول الآسيوية التي أحرزت اللقب أكثر من مرة بعد فوزها في النهائي الثاني الذي أقيم في ديارها على نشامى الأردن.

قد تكون النسخة الحالية من أغرب النسخ في البطولات القارية والعالمية من حيث النهاية الدراماتيكية وبثلاث ركلات جزاء لمنتخب واحد ضمن الوقت الأصلي للمباراة مما يضع الكثير من علامات الاستفهام حول أداء الحكم الصيني الذي أدار المباراة وعلى أداء الفار الذي أعطى هذه الركلات.

أكرم عفيف لاعب المنتخب القطري سجل هاترك للذكرى والتاريخ ،هاتريك ربما يحدث لأول مرة في مباراة تتويج باللقب،واللاعب من حقه أن يحصل على الهاتريك طالما أنه متاح شرعاً وقانونا من طاقم التحكيم وصاحبهم الفار  وبالعودة لمجريات المباراة والتي وضعت هي الأخرى علامات استفهام ،خاصة على أداء نشامى الأردن الذين فشلوا في تكرار ماقدموه خلال البطولة من مستوى رفيع رشحه الكثيرون معه لمعانقة اللقب الأول، فقد أزاح عقبات كبيرة في العبور عبر الأدوار الإقصائية، لكنه فشل في النهائي.

قد تكون خبرة البطولات تنقص الأردنيون،لكنها بالتأكيد لا تؤدي إلى تراجع المستوى وهبوط أداء اللاعبين أمام القطري في مباراة لابد من الفوز بها كي تتوج بالذهب،هذا ليس خط الهجوم الأردني ،ليس أداء اللاعبين بشكل عام،هم من أزاح العراق وروض الشمشون الكوري وأمام القطري كانوا أكثر من عاديين مع نسبة استحواذ مالت لصالحهم بشكل بسيط،وهذا ليس المقياس الحقيقي وقد تيقنا ومن خلال المتابعات والإحصائيات ،أن كل هذا كلام نظري،المباريات فرص وأهداف ،كم من فرصة واحدة منحت فرقا ومنتخبات بطولات وإنجازات ولم تكن كفة السيطرة تميل لصالحها.

نحن كمتابعين محايدين في مباراة نهائية عربية عربية لتحقيق لقب قاري،لا نميل لهذا المنتخب ضد ذاك،ومن يحرز اللقب لابد أن نبارك له بعيدا عن كل شيء،وان كان هذا الفريق قصر أو قدم ماعليه فحسابه وتقييمه عند القائمين على العمل الرياضي في بلده،لكن كلمة حق تقال: ماحدث ليس منطقياً وثلاث ضربات جزاء في مباراة لم تحدث إلا في الديار القطرية.

عادل الأحمد

المزيد...
آخر الأخبار