جمال العمر سعادة توازن وارف الظلال في حيثيات تماوج الأيام , وهي تروح مابين صروف أيام وتطلعات آمال , ودافقات مشاعر , وهي تحث الخطا صوب غايات وأهداف .
إذ تحشد معطيات الحياة صنوف الرؤى ضمن مرتسم رسالة على صقيل خاطر يزينه اتزان في كينونة وعي , وحمية وجدان وفق تكامل يجمع مابين الخاص والعام اشراقة لوحة تفيق فيها جماليات النضارة عبر كلمات , لكأنها أصص ورد في مساكب أزهار ورائعات ورود تنفح بدلال دروب , مثاقفة لمعنى الفكر في مكين بناء الشخصية شمولية جوانب ثقافية ومعرفية ومطالعات لها أبواب العلوم المشرعة ثقافة معرفية عميقة التخصص , نبيلة التجذر في مرتكز الإنسان , قيمة كبرى مشبعة بعبق مكرمات الخلق الرفيع في كياسة كل سعي , ونبوغ كل أداء .
فذاك الأداء النوعي صدى لتلك الحيوية الكامنة متأصلة في بهاء صورة الأنماط السلوكية وقد تداخلت مابين واجبات وميولات واتجاهات , وقضاء ما تخاطب الحياة به الإنسان في سيره حيث مطالع الدروب وآفاق هذا الكون الرحيب , فذلك يوسع في مطارح كل عمل سعادة العطاء تبادل إنسان بإنسان عبر مشروعية منطق الحياة في جدلها وتعاضد تكامليتها , بما يحقق معنى وجود الإنسان كتفا إلى كتف .
وهذا يعمق إنتاجية كل عمل وفرادة كل محبة , وغنى كل عمل خلاق , فإن ذلك يؤكد بشاشة الفرح انطلاقاً من اعتمادية الإنسان على ذاته ثقة بنفسه , وثقة بغيره أيضا , ويقدم مستوى راقيا من معنى الحضور الطافح بعرق كد الأيام وتعاقب الفصول الأعمار وتتالي السنين فيغدو العمل إنتاجا , والمنتج قيمة , والتفاعل الإنساني واحة في مساكب خير عبر عراقة مؤسسة مزهوة بقناديل تشع وعيا لدقة الفهم في تمثل ثقافة المؤسسة قوانين وأنظمة وعلاقات إنسانية تفيض نبلا إنسانيا راقيا في نباهة أسرة , فيض خيرها سلافات تتشربها أفراح هذا الثراء لنبالة كل أصل يتجذر في أديم دنيا من مثل وسجايا , فيغدو لقاء الإنسان بالإنسان سماحة خلق كريم . وكل ملء عين الآخر اشراقة نور على نور , في دوحة من محبة , نفحات أطباق أنسامها شذا يعبق الأنفاس , ويبني الذكريات لوحات مقصبة بتلاوين الفرح وهي تتنضر مابين أضواء , مداها مابين إشراقة شمس واستدارة قمر .
لكن ماأقسى أن يتوعر درب بسلوك عندما تكون عينك في عين من قاربت بينكما الأيام فساحة دار في عمر , أو تلاق في مشاغل عمل , أو اصطفاق وجد لمداخل شجن وشجو عبر أنفاس حروف وبوح كلمات ووقع خطا على مطالع طرق أو متسع مثخنات أنفاس حرى ما بين ابتسامة هنا ودمعة هناك .وترى في خاطرك مكانة من هو ملء عينك قيمة وقامة , على قدر مخزون وعيك , وتراه بوجع كأنه يتكاسل وكأنه مر سراعا . إن دفء الذات قيمة ورسالة لا تعرف صقيعا لوهن في تعثر أنى كان وأينما كان .
نزار بدّور