القاص عبد الحكيم مرزوق :كتبت القصة القصيرة الموجهة للشباب مصادفة

دخل عالم  الكتابة والصحافة صدفة ودأب على صقل شخصيته الأدبية و الإعلامية  حتى تبلورت بعد نتاجات أدبية  وصحفية عديدة …

إنه الصحفي والقاص عبد الحكيم مرزوق الذي التقيناه وأجرينا معه هذا الحوار..

بداية قدم لمحة عن مسيرته القصصية فقال: بدأت الكتابة بالمصادفة فلم أفكر يوما أن أصبح قاصا فأنا صحفي عملت في العديد من الصحف السورية كما أن عملي في الصحافة أيضاً كان وليد صدفة حيث كنت أتبع دورة إعداد كادر قيادي لشبيبة الثورة في دار المعلمين عام ١٩٨٣ وحينها زارنا الإعلامي علي جمول وأجرى لقاءات مع المشاركين في الدورة وكنت من بين الذين التقاهم، وحين نُشِرَت اللقاءات قرأتها جيداً و حاولت  تقليده في إجراء اللقاءات وهكذا بدأت مسيرتي الإعلامية… و قمت بإجراء لقاءات نُشِرت في جريدة العروبة و في البعث والثورة وصرت مراسلا رياضيا لجريدة البعث.

وكما ذكرت إن بداياتي القصصية جاءت صدفة  حيث كنت أغطي في صحيفة المسيرة التي تصدر عن اتحاد شبيبة الثورة فعاليات وأنشطة فرع حمص و أكتب زاوية أسبوعية تهتم بمرحلة الشباب، و تحمل أحاسيسهم ومشاعرهم في مرحلة عمرية تحتاج إلى التوجيه والمراقبة وقد قرأ زاويتي بعض الكتاب الذين كان لهم دور في توجيهي وإسداء الرأي في  كتابة القصة القصيرة بعد أن لمسوا أن الزاوية فيها مقومات القصة.

-إذن فأنت حين كتبت المقالة لم يكن في ذهنك كتابة القصة؟ فقال :ربما كنت من حيث لا أدري أتبع تقنيات القصة في إيصال الفكرة إلى القارئ والتي تضم حدثا بسيطا ربما لقاء عابرا، أو تراكمات لأفعال إنسانية ايجابية أم سلبية تولد بعض الأحاسيس و أضعها في قالب مشوق وفيها الكثير من الرومانسية التي يتوق لها الشباب وخاصة المراهقين .

والمفارقة أنني لم أكن في حينها أعتقد أن تلك المقالات التي أكتبها هي قصص قصيرة لكن  القراء وبعض والأدباء هم من صنفوها في إطار القصة.

– وحول سؤاله عن تأثره ببعض الكتّاب قال: إن الكتاب والأدباء الذين قرأت لهم في مرحلة المراهقة والشباب يظهرون بشكل أو بآخر فيما أكتب ويتجلى ذلك في الأسلوب أو في طريقة السرد و الصياغة و التقنيات الأخرى المتبعة في كتابة القصص لكنني بعد ذلك ابتعدت عنهم وبت أنهج طريقتي الخاصة حتى لا أتهم بالتقليد وان لا أكون نسخة طبق الأصل عنهم.

وعن الكتّاب الذين قرأ نتاجاتهم الأدبية وكان لهم التأثير الأكبر في كتابته للقصة قال: كنت أقرأ كل ما يقع تحت يدي من كتب لأدباء كبار منهم حنا مينه الذي مازال عالمه يسحرني وكوليت خوري بأسلوبها الجميل السلس وغادة السمان ونجيب محفوظ ومن الكتاب الأجانب أجاثا كريستي وألبرتو مورافيا وغيرهم من كتاب الأدب الروسي.

وعن مجموعاته القصصية قال:لدي مجموعة قصصية بعنوان “ثلوج دافئة”.

ثم تحدث عن الصعوبات التي تواجه الكاتب في طباعة نتاجاته وهي صعوبات مادية في الوقت التي تأتي الهموم المعيشية وتأمين متطلباتها بالدرجة الأولى وإن ذلك يحد من أحلامه بالوصول إلى أكبر عدد من القراء .

عفاف حلاس

المزيد...
آخر الأخبار