حاول الكيان الصهيوني المحتل الذي تمت زراعته في قلب الوطن العربي ، احياء لغته العبرية الميتة من خلال محاولة فرضها على الشعب الفلسطيني لأنه أدرك جيداً أن الأرض والجيش لايكفيان لإقامة الكيان المزعوم إذ لابد من اللغة اولاً .
وأثناء الاحتلال الفرنسي للجزائر ، لم تكتف فرنسا بسلب الأرض الجزائرية وقتل مليون ونصف المليون من أهلها ، بل أرادت أن تسرق انتماء الجزائري وهويته وذلك بإصدار قرار تعتبر فيه اللغة العربية لغة أجنبية .
ولاتتربع لغة على قائمة لغات الأرض إلا إذا تربع الناطقون بها على قائمة البشرية علماً وفكراً وحضارة ، وهذا مايفسر تدارس الغرب في العصور الوسطى للغة العربية وإنفاقه المبالغ الطائلة لاقتناء الكتب العربية كما جاء في كتاب (زيغريد هونكه)حين كان العرب يتربعون على عرش الحضارة والعلوم المختلفة .
بعضهم يتكلف التقعر في اللغة العربية أي يستخدم ألفاظاً غريبة فيسيء إليها لأن جمال لغتنا في طواعيتها ومناسبتها لكل زمان ، لذلك يتوجب على كتاب الزوايا الأدبية في الصحف مثلاً استخدام لغة فصيحة قريبة من الناس بعيداً عن استعراض العضلات وكي لاينفر القارىء من قراءة كلمات لايفهمها .
اللغة هوية القوم ، والأمة التي تفرط في لغتها تفرط في وجودها ايضاً .
سمر المحمد
المزيد...