نقطة على السطر.. عين ترى و لا أذن تسمع

و أنا في طريقي إلى عملي و ضمن ملل الانتظار حتى الوصول ، تسربت إلى أذني أحاديث لم توجه لي بشكل خاص ، و لكن سمعتها وأثارت فيّ التساؤل و الدهشة مما سمعت عن أشياء كثيرة تحصل.
ففي أحد الأفران في حمص و الذي –يمدنا بلقمة عيشنا ، الخبز الذي هو المصدر الأساس لاستمراريتنا وجدت صراصير بأعداد لا تحصى و قالوا إنها تحتاج إلى نوعين من السموم و إلى مكافحة مستمرة للقضاء عليها و هي تصول و تجول بين فتات الخبز و بين أكياس الطحين و كذلك في محل لصنع الحلويات و عند رؤيتهم للمستودع « و الكلام لأحدهم « تفاجؤوا مما شاهدوا في براميل السميد و الطحين ، فهي مملوءة بالصراصير و ببيوض الحشرات المختلفة ،هذه المواد التي تصنع منها حلوى نتناولها جميعاً
هي حقيقة مرّة ،هل يعقل هذا الذي تسرب إلى مسمعي ؟!!…و إذا كان ما حصل أمراً واقعاً . فأين الأخلاق و الأمانة و أين الضمير .. و أين الرقابة التموينية و ما دورها في هكذا واقع ؟!!
هي وقائع صعبة من المفروض أن تتحرك تجاهها الجهات المعنية المسؤولة لتبحث عن مدى صحة الأمر و تتقصى واقع الأمر و من ثم تبحث في سبل مكافحة هذه الحشرات التي اجتاحت بلدنا في الآونة الأخيرة و من ثم فرض مخالفة على أصحاب الأفران و محال الأغذية الخالية من النظافة …
ميرنا فرحة