بلا مياه ولا صرف صحي.. ولا حلول في الأفق… أهالي قرية الحرية : البئر خارج الخدمة “والمياه لم تجد حلا” والخدمات الأساسية غير متوفرة … رئيس البلدية المطالبات محقة لكن الإمكانيات متواضعة

تواصل عدد من أهالي قرية الحرية في ريف حمص الشمالي مع “العروبة” و تحدثوا عن مشاكل جمة يعانون منها وأهمها عدم توفر مياه الشرب وبحسب الأهالي فإن القرية التابعة لبلدية الزهورية شرق شمال مدينة حمص تعاني نقصاً حاداً في الخدمات الأساسية مثل مياه الشرب وعدم وجود شبكة صرف صحي وسوء واقع الكهرباء والنقل من وإلى المدينة وسوء حال الطرقات …

وأوضح الأهالي أن تعداد سكان القرية يتجاوز ٨٠٠ عائلة وتبعد عن مركز المدينة ١٥ كم فقط ومشكلتنا الأهم عدم وجود مياد شرب موضحين أنهم في السابق كانوا يستفيدون من بئر المياه الموجودة في قرية الكرامة المتاخمة لقريتهم ولكن ونتيجة دخول المجموعات الإرهابية المسلحة قرية الكرامة خرجت البئر عن الخدمة ولم يتم استبدالها بمصدر مائي آخر لغاية تاريخه و يطالب الأهالي إما بإعادة تأهيله ووضعه في الخدمة كون المنطقة عادت آمنة أو بتخديم القرية من خط الماء، الذي يمر في القرية إلى بلدة المشرفة، مشيرين أن أكثر من نصف السكان يشترون المياه من الصهاريج بأسعار مرتفعة” وأكدوا تقديمهم عشرات الشكاوي والتي لم تلق أي استجابة.  كما تحدث الأهالي عن عدم وجود شبكة صرف صحي ويعتمدون بشكل كلي على الحفر الفنية، ما يتسبب بتلوث آبار المياه الخاصة القريبة من الحفر الفنية، وظهور عدة حالات مرضية بسبب التلوث…

أما طرقات القرية فواقعها سيء ومليئة بالمطبات الترابية والتي تتسبب بأعطال للسيارات…

ولمشكلة النقل شجون أخرى ويطالب الأهالي بتخصيص 5 سرافيس من خط دير بعلبة بشكل متبدل ليخدم القرية وقريتي الرياض والزهورية…

وذكر الأهالي في شكواهم معاناة أهالي الحي الشمالي من مشكلة ضعف التيار الكهربائي كون محولة الكهرباء تغذي قرية الكرامة و الحي الشمالي من قرية الحرية و جزء من قرية كفر عبد و طالبوا بتركيب محولة ذات استطاعة أعلى أو بتركيب محولة خاصة لقرية الكرامة…

رئيس بلدية الزهورية المهندسة انتصار العثمان ذكرت أن البلدية يتبع لها قرى الحازمية والكاظمية والزهورية والحرية والرياض والصالحية والفيحاء و أوضحت أن قريتي الحرية والرياض كانتا تزودان بالمياه من بئر الكرامة لكن منذ أكثر من سنتين خرج البئر عن الخدمة وتمت مراسلة المحافظة لتأمين مصدر مائي جديد أو صيانة البئر لكن جواب مؤسسة المياه كان أن البئر خرجت عن الخدمة ولا يمكن صيانتها.. وأكدت العثمان عدم تسجيل أي أمراض منتشرة بسبب الحفر الفنية وأنه يوجد شبكة بطول 250 متراً فقط و لم يتم ربط المنازل عليها وذلك لأنها غير مكتملة … ولكن -والكلام للمحررة- هل من ضمان لعدم انتشار الأمراض في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة؟ أو هل توجد ضمانات لعدم تلوث المياه الجوفية أو مياه الآبار بسبب الحفر غير المدروسة… ؟

أما بالنسبة للطرق فأكدت أن حالها سيء ولكن وبحسب العثمان موازنة البلدية ضعيفة ولا يمكن تعبيد طرقات من خلالها موضحة أن البلدية تحصل على اعتماد من الموازنة المستقلة في المحافظة وحصلنا هذا العام على اعتماد بقيمة 50 مليون لتعبيد وتزفيت طريق سلمية القديم في قرية الحرية وتم التعاقد مع متعهد والاضبارة في المحافظة للتصديق من المكتب التنفيذي… وبالنسبة لمشكلة النقل تحدثت العثمان عن جهود مبذولة في هذا المجال نتج عنها موافقة بلدية المشرفة على فرز سرفيسين من خط المشرفة لتخديم القرية والآن نحن بانتظار تقديم السرافيس طلب نقل إلى خط الزهورية.

تجدر الإشارة أن القرية كانت تقع على خط التماس مع المجموعات المسلحة التي قامت بتهجير سكان الحي الشمالي، وتشتهر بزراعة القمح والخضروات بأنواعها والزيتون والكرمة.

هنادي سلامة

المزيد...
آخر الأخبار