نقطة على السطر..برَد.. وللحديث بقية ..

يكابد المزارعون الأمرّين للاستمرار في أراضيهم ورغم الخسارات المتتالية التي تلحق بهم إلا أنهم يمنّون النفس كل عام بضربة حظ تعينهم وتنقذهم على الأقل من تراكم الديون والتفكير ببيع الأرض لتأمين سعر فيزا السفر لرب الأسرة أو للابن أو الابنة..

وتشير المعطيات أن تبعات الحصار الاقتصادي الجائر ستتفاقم إذا لم نتمكن من تحقيق نقلة نوعية و السير بخطوات استباقية للعودة لتحقيق الأمن الغذائي الذي لن يكون إلا بزراعات متعددة وصناعات زراعية تشجعها و تحولها إلى منتجات مرغوبة تنعش حركة التصدير التي تشهد شللاً مرعباً أمام الاستيراد النظامي وغير النظامي..

حالة استنزاف للاقتصاد لم يكن ينقصها إلا موجات بَرد و برَد لتشوه نسبة تزيد عن ٨٠٪ من الثمار لمختلف المحاصيل التي تضررت وهذا تقدير تقريبي… إذاً هل سنتمكن خلال فترة قصيرة من إيجاد الحلول لنخلق من المحنة منحة؟ هل سنتمكن من تفعيل الوحدات التصنيعية  الريفية التي صرفت عليها مبالغ كبيرة لتشجيع الصناعات الزراعية الصغيرة لإنتاج المربيات و أنواع الدبس والمجففات غيرها… هل ستقوم اللجان بجولات ميدانية على تلك المشاريع أم أننا سنجد أنفسنا أمام معضلة أكبر و هي ضياع المجهود و الدعم النقدي سدى…؟ هل ستشهد المشاريع الصغيرة بعد التطبيل و التزمير متابعة تعين صاحب المشروع وصاحب الأرض… ؟ اليوم المزارع مازال مضطراً للاهتمام بالشجر رغم الضرر فهل سيجد دعماً وهذا الدعم ليس بمبالغ مادية لأنها لن تكون كافية مهما بلغت… وإنما الدعم يكون بتثبيته في أرضه وتصريف المنتجات… مع العلم أن هذه الخطوات أكثر جدوى اقتصادية للطرفين فهل ستحسن الجهات المعنية استثمارها بشكل إيجابي أم لعبة التجار ستبدأ؟… ويبقى للحديث بقية..

هنادي سلامة

المزيد...
آخر الأخبار