ألقى الدكتور عبد الرحمن البيطار محاضرة بعنوان “طرق استخدام المياه في حمص عبر التاريخ ” في رابطة الخريجين الجامعيين.
وتحدث المحاضر حول أهمية المياه في حياة الإنسان فهي أساس تطوره و رفاهيته و حضارته إذ دخلت في صناعاته و زراعته لافتا أن مصادر المياه في حمص كثيرة أهمها نهر العاصي الذي يصب فيه ينابيع كثيرة منها نبع عفرين و نبع التنور و غيرها .
كما تحدث عن منبع نهر العاصي و مصبه و عدد السدود الموجودة , مؤكدا أنه يوجد 24 طاحونة على نهر العاصي إضافة إلى النواعير التي كانت تلبي حاجة المدينة في سقاية البساتين.
كما نوه أن اسم العاصي هو أحد أسماء النهر إلا أنه في كل منطقة كان يطلق عليه اسم مغاير ، نهر حماة ، نهر اللغوة ..
مشيرا أن حمص تقع على جانب واحد من العاصي لذلك كان هو الخط الدفاعي الذي استفاد منه أهل حمص.
و قد تغنى كثير من الشعراء بنهر العاصي و كثرت الأهازيج في وصفه و السير الشعبية و الأساطير التي دارت حوله كما تحدث المحاضر عن نشوء ساقية الري ،و دور السّقا في نقل المياه من الساقية إلى البيوت و الحمامات الشعبية و المساجد.
و تابع : و في الزمان الغابر تجمد نهر العاصي مدة من الزمن ثم تعرض للجفاف و قد وصف هذه الحالة الشاعر ديك الجن في قصيدة مطولة ووصف حال بساتين الميماس في ظل حالة الجفاف , و أقيمت دراسات حول نهر العاصي و دوحته المشهورة و نواعيره و أصواتها العذبة و في النهاية ترك المحاضر فسحة للحضور لإبداء آرائهم و أفكارهم التي يحفظونها عن ذكريات نهر العاصي و توثيقها بالأعوام و التواريخ .
عفاف حلاس