مؤتمر القمة العربي العادي الدوري يعقد هذا العام في ” المنامة” عاصمة مملكة البحرين ، وذلك في السادس عشر من هذا الشهر .
وثمة تداعيات وأفكار وتوقعات تسبق انعقاد المؤتمر وترافق جلساته ، وأهمية انعقاد المؤتمر تتمثل على حد قول القائد المؤسس حافظ الأسد إنه ” شكل من أشكال التعاون العربي والتضامن العربي ” يفترض بهذا المؤتمر أن يضع خططاً للتنسيق بين الدول العربية لاسيما من الناحية السياسية وأهمها كيفية مواجهة الأخطار والتحديات والتهديدات الصهيونية والأمريكية للبلاد العربية .. وما يحصل من مجازر في قطاع غزة و من اعتداءات صهيونية على لبنان وسورية واليمن ، يجب أن يكون دافعاُ للوقوف بوجه هذا العدو . لا مجاملة ستكون في المؤتمر كما يقال فإما أن يقف العرب موقف المواجه المدافع عن كرامة العرب وشرفهم بوجه العدو الصهيوني ، وهذا هو الموقف الأشرف والأهم أخلاقياً ودينياً وقومياً ووطنياً ..!! ومن يكون موقفه رمادياً وداعياً إلى التطبيع في السر أو العلن مع العدو فهذه خيانة ما بعدها خيانة ..!!
قبل ربع قرن زرتها عن طريق الجسر الواصل بين الخبر”السعودية” والبحرين … مدهشة وجميلة هذه “البحرين ” مركز مالي عالمي ومصارف شهيرة وهادئة !!
أمضيت فيها أسبوعاً لا ينسى وأشقاؤنا هناك طيبون وبسطاء .
تاريخ مؤتمرات القمة العربية كانت تعكس الخلافات العربية ، وبعض المؤتمرات كانت تشهد تجميداً لهذه الخلافات بل ومصالحات قد تستمر لبعض الوقت وهذا بحد ذاته انجاز قومي ..!!
هل يخرج المؤتمر القادم بنتائج تعيد للتضامن العربي حضوره …
لعل المؤتمر يأتي ببعض الصفاء والوئام والتعاون بين الدول العربية فنحن محكومون بالتفاؤل .
في مؤتمر للقمة في العقد الأخير من القرن الماضي عقد في القاهرة واستمرت الجلسة من الصباح حتى العصر.. ولم يتفق الزعماء على أحد البنود …
الدوحة المدينة التي تعانق البحر.. بشوارعها التي تمتد على طولها صفوف أشجار النخيل الشامخ ، البحرين بلد المليون نخلة ..كما يقال ، هل يكون مؤتمرها نافعاً للعرب وقضاياهم ..ندعو الله أن يوفق الرؤساء والملوك العرب.. إلى ما فيه خير هذه الأمة العربية الواحدة وذات الرسالة الخالدة .
عيسى إسماعيل