نقطة على السطر …مطر أيار….

ليس غريباً أن تهطل الأمطار في شهر أيار ،و قد هطلت في سنوات سابقة وبكميات كبيرة أيضا كما حدث خلال اليومين الماضيين،نستغرب لأن الأمطار كانت شبه معدومة خلال نيسان ولو هطلت كانت الفائدة أكبر والمعروف أنه في هذه الفترة من السنة تكون العديد من المحاصيل الشتوية قد نضجت والثمار منها ما نضج ومنها في بداية تكوينه…ولأننا مازلنا في فصل الربيع فقد كان المطر غزيراً ويترافق بحبات البرد التي تضر أكثر مما تنفع وهنا الكارثة،التفاح مثلاً تعرض لأضرار فادحة والزيتون هو الآخر لم يسلم سواء كان في مرحلة الأزهار أو في بداية تكون الحبات التي تساقطت بفعل البرد و الأمطار الغزيرة المترافقة مع الرياح الشديدة وغيرها .

في مقياس الربح والخسارة تبدو الكفة تميل للجانب السلبي،فإذا كان القمح غير الناضج قد استفاد،ربما يكون الشعير تضرر وكذلك الجلبانة والعدس ومشابهاتها التي تجنى في مثل هذه الأوقات من السنة،ربما في بعض المناطق قد يكون القمح تضرر أكثر من الاستفادة وليس بالإمكان عمل أي شيء من قبل المزارعين سوى التحسر على جهد سنة ضاع جزء مهم منه وحتى كله.

الخسارة هنا عامة لأصحاب الشأن والبلد كله اقتصاديا وبشكل مضاعف إذ يتوجب في الحالات الشديدة تعويض الأضرار أو حتى أجزاء منها وهذا يشكل عبئا وخطوة إلى الوراء بدل التقدم نحو الأمام.

إنه فعل الطبيعة الذي لا يمكن تفاديه مهما تطورت الوسائل والأساليب ،ربما يكون تغير مناخي ودورة جديدة،مع ذلك سوف يظل الناس يمارسون أعمالهم التي اعتادوها والتي تشكل عماد حياتهم واقتصادها الأسري وهم بحاجة فقط لبعض الدعم في المحروقات والتعويضات التي ترفع معنوياتهم وتشجعهم على الاستمرار الذي هو خير للجميع تنعكس نتائجه على الجميع لأنه الأهم في ضمان الغذاء أو حتى جزء منه ويوفر الكثير حتى لو وفر استغناء عن هذا الحجم أو ذاك من المستورد.

عادل الأحمد

المزيد...
آخر الأخبار