بمناسبة مرور مائتي عام على كتابة المؤلف النمساوي فرانز شوبرت لموسيقى العذراء والموت أحيا الرباعي الوتري ’أمارا كوارتيت’ المؤلف من عازفي الكمان رزان قصار وعامر داكشلي، وعازف الفيولا مروان أبو جهجاه، وعازفة التشيللو ماريا شاهين، أمسية موسيقية عزفوا فيها مؤلفة ” العذراء والموت” على مسرح دار الثقافة بحمص بحضور جمهور من المهتمين ومتابعي الانشطة الموسيقية.
عرض في البداية فيلم توثيقي سرد فيه مراحل حياة “شوبيرت” القصيرة الغنية بالتأليف الموسيقي والتنويعات التي قدمها للبشرية، إذ ولد في فييناعام 1797 وتوفي في عام 1828، وخلال حياته القصيرة ألّف أكثر من ألف مقطوعة موسيقية، منها السمفونية والغنائية الشعرية والسوناتا وموسيقا الحجرة، ويعدّ من آخر موسيقيي الفترة الكلاسيكية ومن أوائل مؤلفي الموسيقا الرومانسية ، ولم يكتمل عرض الفيلم لأسباب فنية وتقنية. وتألفت الأمسية من أربع حركات بعد أن أدخل عليها “شوبيرت” مقطعاً من قصيدة تحمل الاسم ذاته للشاعر الألماني “ماتياس كلاوديوس”، بنى على كلماتها الحركة الثانية من عمل الرباعي الوتري، وسُمّي العمل بالاسم ذاته.
مؤسس الرباعي الموسيقي مروان أبو جهجاه قال : العذراء والموت هو عمل واحد متكامل مدته 50 دقيقة استخدم فيه القالب الرباعي الذي كان سائداً في العصر الكلاسيكي والحركات الموسيقية تفاوتت بين البطيء والحزين والمرح والحيوي و هو قصيدة لشاعر ألماني تلقفها المؤلف النمساوي شوبرت وألف منها أغنية وبعد فترة من الزمن استخدم اللحن نفسه لكتابة الرباعي.
وقالت عازفة التشيللو ماريا شاهين أن موسيقى الحجرة تختلف عن غير أنواع من الموسيقى الكلاسيكية لوجود مجموعة صغيرة من العازفين وهي مبنية على التفاهم والتناغم بين أعضاء الفريق والانسجام أثناء التدريبات .
عبد الحكيم مرزوق