مرض الربو القصبي هاجس مقلق للمريض ولأهله وخاصة الأطفال ، لأن الشخص المصاب بهذا المرض لديه قلق فيما إذا كان سيشفى منه أم سيبقى مدى حياته يتلقى العلاج وخاصة البخاخات ، وهل استعمال مثل هذه البخاخات يؤثر على الجسم ؟ عن هذه الأسئلة وغيرها أجاب الدكتور أمين الصباغ فقال :يعرف مرض الربو بأنه اختلاف في عمل الطرق التنفسية ، وهو ليس تعبيراً عن تشنج قصبي فقط ، بل يتصف بأنه عملية التهابية للمجاري التنفسية وهذه الحالة الالتهابية تؤثر على النهايات العصبية في المجاري التنفسية وإن تطور هذه الحالة يؤدي إلى فرط الاستجابة القصبية مع وزمة لبطانة المجاري التنفسية وزيادة المفرزات القصبية ، وهذه التبدلات تؤدي إلى انسداد المجاري التنفسية انسداداَ مستمراً وبالتالي ظهور أعراض الربو.
عوامل محرضة
إن للجو المحيط والبيئة تأثيراً فعالاً على ازدياد نسبة الإصابة بالربو عند الأطفال واليافعين كما أن الحمات الإنتانية في جهاز التنفس سبب هام في حدوث واشتداد أعراض الربو وهذا يفسر قلة عدد المراجعين لعيادات الأطباء من الفئات العمرية المذكورة أثناء العطل المدرسية وكذلك من أهم المحرضات في حدوث الربو القصبي ( غبار الطلع ، أبواغ الفطور بأنواعها ، وبر القطط والكلاب ، والعث والقراد ) و التدخين أيضاً يؤثر في استمرار الأعراض التنفسية الربوية ..
أنواع الربو
وأضاف :يوجد نوعان من الربو : ربو خارجي ( تحسسي ) يلازم الأطفال واليافعين, وربو داخلي ( غير تحسسي ) يلازم كبار السن وفي كلا النوعين تبقى الأعراض واحدة ومتشابهة وتكون متأخرة وتميل للإطالة والشدة وخاصة في فصل الشتاء نتيجة الإنتانات التنفسية ومن أنواع الربو هناك ما نسميه الربو المهني الذي يحدث في الأماكن الزراعية والمدن الصناعية.
أعراض الربو وتشخيصه
وحول أعراضه قال :هناك قاعدة أساسية تقول : ليس كل ما يصدر صفيراً هو ربو وإن حدوث التشنج القصبي يؤدي إلى حدوث صعوبة الشهيق والزفير مع أصوات الأزيز ونتيجة لفرط الإفراز القصبي يحدث السعال ، وهذا السعال إما أن يكون مستمراً أو متقطعاً أو جافاً عميقاً والشكوى الأساسية للمريض هي عدم قدرته على التنفس وقد تكون هجمات الربو متوسطة أو شديدة وعنيفة يبدو فيها المريض وكأنه يختنق وغالباً ما تكون ليلية.
إن تشخيص الربو يأخذ وقتاً طويلاً من طبيب مختص بأمراض الصدر للوصول إلى التشخيص الصحيح وبعض الأطباء يعتمدون في تشخيص الربو على أمرين :
تجارب سريرية واضحة للعلاج بالموسعات القصبية ، وهذا ليس دقيقاً , وإجراء اختبار وظائف الرئة ، وهو الأصح علمياً.
علاج الربو
لكل مريض ربو علاجه الخاص ، ولكل طبيب بروتوكول خاص ، وهناك بعض الزمر الدوائية تستعمل في معالجة الربو منها : زمرة المنبهات بنوعيها القصير والمديد التأثير ,و المستقبلات وهذه تعطى عن طريق البخاخ , و مركبات التيوفيلين وتعطى عن طريق الحقن الوريدي ضمن أكياس المصل , ومركبات الكورتيزون التي تعطى عن طريق البخاخ ، أو حبوب أو حقن عضلية أو وريدية.
وعلى الطبيب المعالج أن يتمهل كثيراً قبل قيامه بتشخيص الحالة المرضية على أنها حالة ربو ، كما عليه أن يعتبر الربو حالة فردية خاصة لا يمكن أن يطبق عليها مقياس واحد لجميع المرضى ..
رفعت مثلا