الجهل عدو المجتمعات , والجاهل يظن أن أسلوب عيشه وعاداته هي الأرقى والأجمل وإذا وضعنا الجهل بجانب أي صفة حميدة ستتحول الى صفة ذميمة , فالكرم مع الجهل يتحول الى إسراف والشجاعة مع الجهل تتحول الى تهور غبي والفرح مع الجهل يتحول الى عزاء !!
حين يعبر الجاهل عن فرحة بإطلاق الأعيرة النارية – وهذا ما يحدث هذه الأيام مع ظهور نتائج الامتحانات العامة – تكثر الحوادث المؤسفة بسبب الرصاص الطائش الذي يجد فيه ( الموتورون ) فرصة لاستعراض رجولتهم غير مدركين أبعاد ذلك التصرف الأرعن فالتعبير عن الفرح بهذه الطريقة المبتذلة هو نوع من الأمراض الاجتماعية حيث يظهر بدائية مرتكبيه لأن ما يفعلونه يؤدي الى أفعال لا تحمد عقباها ويهدد سلامة أبناء المجتمع الآمنين .
وتعطي هذه الظاهرة صورة سلبية عن المجتمع , يمكن محاربتها بنشر الوعي والتثقيف بمخاطر إطلاق الأعيرة النارية وتشديد العقوبات بحق مرتكبي هذا الفعل غير الحضاري وهنا يبرز دور وسائل الإعلام المختلفة للحث على تجنب هذه الأفعال الشائنة وعقد ورشات عمل لشرح أبعاد هذه الظاهرة ومخاطرها ومساؤى إطلاق الأعيرة النارية في غير مكانها وما تلحقه من ضرر وأذى بالآخرين .
لا تجعلوا أفراحكم فرصة لإدخال الحزن الى قلوب الآخرين .
سمر المحمد
المزيد...