تحية الصباح.. صروف الزمان

حفاوة كل أسرة سعادة فرح أبنائها و بناء مداميك طموحاتهم فمن عمرانية الآباء في مشروعية أحلام الأبناء و أمنيات الأهل في سداد غايات و رخاء عيش كريم في سعة آفاق قرابين ذلك كد و عمل و كدح في دروب تستيقظ على وقع خطاهم و اتساق من خطواتهم تسابقهم إلى ذلك أنفاس حرى و همم تزكو على كل سخاء ما دام الأمر نسج متاعب يعود نفعها إلى الأبناء و هكذا يأتي الحال جيلاً يتلو غيره فتعمر الحياة قيمة و المعمورة أرضاً و الإنسانية وعي جمال أخاذ لمعنى وجود الإنسان رسالة تكتب كلماتها الأجيال و تقص رواياتها فصولاً وقائع الزمان و تهمس بها صروف الأيام عبر مسار هو شلال زمان إرهاصاته الأولى قديم أزل و مساره صيرورة حضور ¸نهاياته أبد بل أباديد في اللامتناهي من كينونة لحياة .
و هكذا ينشد الأبناء رغائبهم و يرسمون أحلامهم و يجعلون من تلاوين أطياف قوس قزح مرتسمات صوب مدارج الأعمار و تتالي النجاحات ما بين فطرية في تكوين للجينات و الصبغيات مقارح تأصيل و لفعاليات الاكتساب منظومة مؤسسات أسرية و مدرسية و جاعية ونوا و غير ذلك من منظمات و مطالعات و تقانة و قضايا كثيرة للقيم و الأفكار و تداخل العادات و التقاليد وواقع الذكاءات المتعددة و الاتجاهات و الميول و الثقافات و التجارب وواقع الخبرات و اكتناز المهارات و المدارس الخلفية من صحافة و إعلام متعولم و جدل الأيديولوجيات و حقائق الواقع البنيوي في مسمى القرية الكونية و مقررات التقانة المعاصرة و غلبة القيم المادية على القيم المعنوية كبير الأثر في التأثير على الأجيال و مدى انتشار للاثقافة المعتادة بالعودة إلى تبعية إلى المجتمع العام على حساب التأثر الأكثر حضوراً كما يفترض أن يكون – للأهل
الأسرة يدل المجتمع الأوسع بيدراً على مطلول القرية الكونية ، فمفردات التربية المنزلية المرتبطة بعاطفة الأبوة وحسن التوجيه والإرشاد تتغير في مسامع الكثيرين وقد أخذتهم الومضات الاشهارية للصورة الحاضرة رغائب وغنائم مزهوة بالتحفيز على وقع هزيز صور متلاحقة من غوايات جمالية اللحظات في « الموضة « والكسب السريع والوجبات الجاهزة الأسرع وبريق السيولة الإعلانية على صقيل حوامل مدروسة من شركات غائرة في ماورائيات علم النفس ، وعلم النفس السلوكي بقية تتخبط في سلوك وتحييد لأنماط سلوكية آمنة الخلق وسواء السبيل في محاكاة وعي التراث أصالة وجمال الحداثة أناقة أكان ذلك في حيثيات المأكل أو المشرب أو بعض التوجيهات وهذا يرتبط بواقع تأثير الأسرة وثقافتها ومدى حصانة الأبناء استجابة لتفردها ريادة تفوق وعي إعمال التفكير التربوي ، والتحلي في محو الأمية العاطفية ، وتحنيق الثقة والدفء والاطمئنان في جنبات حياة أبنائها فيقوى الصحيح الصالح ويضمحل الغلط الطالح ليس في منظور واقع قيمي أخلاقي فحسب ، بل من منظور عقلاني منطقي فيكون الاعتدال في كل شيء وبذلك يعود الزمن الجميل فناً لإعلام في الأداء والموسيقى والإبداع وتتسع دائرة الذوق الرفيع في شاهقات النفوس الطافحة ذويا ولا في مهاوي الوجد ، وسمو العاطفة ، ورزانة الفعل ، وهكذا في اصطفاء قراءة الكتب وكتاب ، وانتقاء لأنماط سلوكية دون غيرها وبحث عن قناعات أكثر طموحاً على قدر قيمة وقامة صاحبها إذ يجب أن تكون عزيزة علينا ، غالية الرؤى..
وهكذا يخف وجع الآلام لواقع الأسرة وأي مجتمع عند يفيض بوعي معرفي لافت ينبجس فراتاً مستساغاً من ذرا راسيات أطواد لمعارف وقيم ورائعات أفعال بناءه في توكيد دلالة الإنسان قيمة كبرى في ضمير الحياة ، واحة مخضوضرة في متسع صحارى وعند أفواه نميرها الصافي تلتقي الأحلام في أهازيج سعادة: اسق العطاش في كل مضمار حيث الحياة صعداً.
وهكذا يبلسم الوعي فهماً لتفاصيل تعثر في مكان وضمن مغناء من تراحم لقرارات صروف الأيام في عجز ، أو تلكؤ أن يغض الطرف شفيفاً بغية تراحم بعزة نفس وكبرياء تسام نحو إصلاح وقراءة واقع قدرات واستجابات وبعض فروق فردية من غير عزيمة في قسوة بل في حزم ولين بغير تراخ فالغلط عابر والفصاحة في صفاء الثابت مساراً وعلى المدى وقدة عاطفة ما بين أهل وأبناء وأحباب تصير جذوة دفء في وعي يشرق وعياً ضمن مدارات كل بناء يقلل وقع صروف ويصاحب الزمان ، وجميل قول سعيد بن حميد:
ومن عادة الأيام أن صروفها إذا سر منها جانب ساء جانب

نزار بدور

 

 

المزيد...
آخر الأخبار
في ختام ورشة “واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة”.. الجلالي: الحكومة تسعى لتنظيم هذه... سورية: النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الج... فرز الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية إلى عدد من الجهات العامة أفكار وطروحات متعددة حول تعديل قانون الشركات في جلسة حوارية بغرفة تجارة حمص بسبب الأحوال الجوية… إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه الملاحة البحرية مديرية الآثار والمتاحف تنفي ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام حول اكتشاف أبجدية جديدة في تل أم المرا ب... رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من القطاعات القبض على مروج مخـدرات بحمص ومصادرة أكثر من 11 كغ من الحشيش و 10740 حبة مخـدرة "محامو الدولة "حماة المال العام يطالبون بالمساواة شراء  الألبسة والأحذية الشتوية عبء إضافي على المواطنين... 400ألف ليرة وأكثر  سعر الجاكيت وأسواق الب...