لا يكاد يمر يوم إلا ونسمع فيه عن وقوع حوادث مرورية تودي بحياة العديد من المواطنين ما يفتح باب التساؤلات مجدداً على مصراعيه ما سبب هذه الحوادث هل السبب ، الأخطاء البشرية كالسرعة الزائدة أم في كثرة عدد السيارات أم في الحالة الفنية للمركبات أم في حالة الطرق الرئيسية غير المجهزة بشكل جيد ؟ لاشك أن تطبيق قواعد السلامة المرورية والقوانين الناظمة لها سيخفف إلى حد ما من الأرقام المرتفعة لحوادث السير في الطرقات فالمشكلة مازالت قائمة دون الوقوف على مسبباتها بشكل فعلي للبحث عن العلاج المجدي والأكثر فاعلية لتفادي حوادث المرور والحد منها ما أمكن والمدهش أن الجميع يتعامل مع هذه الحوادث كلحظات مؤسفة حزينة دون الدخول في خطوات إيجاد الحلول الصحيحة وهنا لابد من التساؤل وخاصة في ظل ارتفاع أرقام الحوادث في المحافظة وعدد الضحايا سنوياً : أين هو شعار السلامة الطرقية والمرورية الذي رفعته الجهات المختصة منذ سنين ليست قليلة وعلق عليه المواطنون آمالهم لذا يحق لأي مواطن أن يتساءل ماذا تحقق على أرض الواقع باستثناء خطط ودراسات ظلت ضمن إطارها النظري فقط رغم توسيع الطرق المركزية وتركيب فواصل بين جهتي الاتوسترادات ورغم صيانة عدد من الشوارع الرئيسية بالمدينة ومع ذلك بقيت الاختناقات والازدحامات المرورية سيدة الموقف وخاصة في ساعات الذروة.
نأمل جميعاً في رفع شعار السلامة الطرقية و لنجرب هذه الطريقة فترة زمنية وفي حال نجاحها نعتمدها وإلا نستبدلها بتجربة أخرى إن كان في المدينة أم في الريف كافة شمالاً وجنوباً ..شرقاً وغرباً فأغلب الطرقات ذات المشهد تتوزع فيها الحفر وأقل ما يمكن وصفها هو أنها خارج مقاييس السلامة الطرقية حيث باتت بماتحتويه من الحفر والمطبات غير الضرورية السبب الأكبر و الأبرز في زيادة عدد حوادث السير .
علي عباس
المزيد...