إن الاهتمام بالمواهب يصنع فرقا كبيرا في مستقبلهم وحياتهم، سواء المهنية أو الاجتماعية و يحتاج التعامل معهم إلى فن و دقة ووعي لتوجيههم والأخذ بيدهم و تغيير مسار حياتهم من أشخاص عاديين إلى مميزين ، ومن المواهب الشابة التي شقت طريقها في مجال العمل المسرحي الطالب علي الرجو وكان العمل والطموح عنوانه البارز محاولا التوفيق بين التمثيل والدراسة معاً.
محض صدفة
وعن بداياته ونشاطاته الفنية قال :بداية دخولي لعالم المسرح كان بالصدفة من خلال أصدقائي وفي البداية لم أدرك حجم الموهبة التي تسكن بداخلي ولكن عندما خضت في هذا المجال اكتشفت قدراتي وامتلاكي لموهبة التمثيل ،و مشاركتي في الأعمال المسرحية منحني مزيداً من الثقة بموهبتي ، وأشعرني بأن مهاراتي تكبر وتنمو معي على المسرح وهذا حفزني لمزيد من تحقيق النجاح .
فالعمل المسرحي بالنسبة لي كان فرصة لإثبات كفاءتي وتنميّتها وهو مهم لإخراج الطالب من الروتين اليومي للدراسة خصوصاً إذا توافرت الموهبة لدى الطالب في هذا المجال، و كوني مررت بمواقف عديدة هذا ساعدني على تطوير نفسي وموهبتي لأكون أفضل من السابق وحبي للمسرح بدأ يكبر بداخلي ،إلى أن أصبحت أمتلك أدواتي الخاصة التي أستطيع أن أعبر من خلالها عما يجول بداخلي.
بصمة في مجال العمل المسرحي
وعن صقل موهبته قال : طبعاً الموهبة وحدها لا تكفي فهي بحاجة لصقل بالدراسة الأكاديمية والممثل المسرحي يستطيع أن يكتسب خبرات واسعة من خلال التجارب التي يمر بها خلال مسيرته الفنية .
وتعلمت الأصول المسرحية من خلال الدورات فقد اتبعت دورتي إعداد ممثل بإشراف أهم المخرجين في حمص الذين مازال لهم بصمة واضحة في مجال العمل المسرحي وتعلمت أصول العمل المسرحي والتمثيل وكيفية الوقوف أمام الجمهور ولغة الحوار والتعبير عن الأحاسيس والشعور خلال الأداء واجتهدت بالعمل إلى أن استطعت إثبات نفسي وإمكانياتي في هذا المجال وخبرة المحاضرين ساهمت في زيادة خبرتي كما أجد أن كل معلومة جديدة تضيف لي الكثير .
وعن نشاطاته وأعماله المسرحية قال :شاركت في ثلاثة عروض مسرحية من أضخم العروض بعنوان الفيس كوك ومسرح أبو خليل القباني والعشاق لايفشلون
القدرة على التوفيق
وعن كيفية التنظيم مابين الدراسة والتمثيل قال : دائما أسعى إلى التوفيق بين دراستي و التمثيل الذي أعشقه ولا يُمكنني أن أبتعد عنه، ووصولي إلى هذه المرحلة كان نتيجة القدرة على التوفيق وتنظيم وقتي و الاهتمام بكل تفاصيل حياتي و التركيز وإعطاء كل شيء في حياتي حقه من دون تقصير، وأسعى دائماً إلى وضع جدول يومي يُمكّنني من مذاكرة دروسي ومتابعة نشاطاتي المسرحية وأنا سعيدة بهذا الاختيار وأشعر بالرضا التام عن هذه الخطوة.
تقديم الأفضل
وعن شعوره على خشبة المسرح قال :أنا من عشاق المسرح ومهتم بجميع نشاطاته وتجربتي في الدخول لعالمه أثرت علي من جوانب عديدة، أهمها أنني اجتزت مرحلة الشعور بالرهبة والخوف أمام الجمهور، ومنها كيفية الوقوف على المسرح والأداء الصوتي وإزالة الرهبة والخجل الذي يعتري الممثل لأول وهلة· هذا بالإضافة إلى تعلمي الكثير مما أضاف إلى خبرتي الشيء الكثير و شعور الممثل على خشبة المسرح يكون مختلفاً تماماً عن أي ظهور آخر ويكون شعوراً مختلطاً بين الخوف والفرح وله بريق خاص عندما يكون هناك جمهور ينتظر منك تقديم أفضل ما لديك .وبرأيي أن على كل ممثل أن يقدم شيئاً جديداً ويجدد من قدراته ومن خلال التمارين والمتابعة والممثل المسرحي يجب أن يكون متمكناً من قدراته وواثقاً من نفسه وقوي الإرادة. ومن خلال تجربتي في العمل المسرحي ازدادت ثقتي بنفسي ، كما أنني أصبحت لا أخاف من مواجهة الصعاب، وأنا اعتبر ان المسرح مدرسة علمتني معنى المسؤولية والالتزام وروح التعاون وأاراه نشاطاً يرفع من المعنويات الدراسية ويضفي جواً من الحماس والتشويق في حياتي المدرسية التي أصبحت خليطاً من المتعة والتعلم. كما ان المسرح المرآة التي تعكس الواقع، والمكان المناسب لإلقاء الضوء على أهم القضايا والظواهر التي يواجهها الأشخاص في المجتمعات.
وأخيرا نأمل دعم المواهب الفنية الشابة وإبرازها ، و إتاحة لها فرصة الصعود على خشبة المسرح وتدريبها.