نقطة على السطر..هموم مدرسية ..

أيام قليلة تفصلنا عن بداية العام الدراسي الجديد في ظل ظروف اقتصادية صعبة جدا لا تسر عدو ولا صديق فالسواد الأعظم من الشعب يعاني من عدم القدرة على تأمين المستلزمات المدرسية  في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار هذه المستلزمات من حقائب مدرسية ولباس مدرسي و قرطاسية وأحذية فتكلفة الطالب الواحد لا تقل عن 400 ألف ليرة لطالب الابتدائي و 800 ألف ليرة لطالب الثانوي من دون سعر نسخة الكتب التي طالها ارتفاع الأسعار وطبعا  التكاليف التي ذكرناها هي لبضاعة  من النوع الرديء حكما حيث أن أقل سعر حقيبة مدرسية 100 ألف ليرة و هو سعر المريول لطالب الابتدائي و ثمن الحقيبة والقرطاسية و الحذاء وبالتالي من لديه ولدان في المرحلة الابتدائية عليه تأمين مبلغ 800 ألف ليرة لتأمين مستلزمات المدرسة مبدئيا في حين يتقاضى راتبا بأحسن الأحوال يصل إلى 400 ألف ليرة أما من لديه أولاد في المرحلتين الأساسية والثانوية فهو مضطر حكما لأحد أمرين أحلامها مر إما استدانة المبلغ أو طلب الحصول على قرض وانتظار دور قد يأتي بعد انتهاء الفصل الأول من العام الدراسي وإلا فإنه مجبر على العزوف عن إرسال أولاده للمدرسة وهذا ضرب من الخيال ، والسؤال هنا ما تبرير ارتفاع الأسعار خصوصا وأن كل تلك المنتجات محلية الصنع ؟ أين دور حماية المستهلك في كبح طمع وجشع التجار ؟

والأهم من أين يأتي رب الأسرة بالأموال اللازمة لتغطية مصاريف العام الدراسي ؟

وللعلم تعمد الغالبية العظمى من الأسر السورية لتدوير اللباس المدرسي بين أولادها للتخفيف من التكاليف مع التنويه أن وزارة التربية دأبت على التعميم على مديريات التربية بعدم التشدد باللباس المدرسي إلا أن بعض مديرو المدارس لا يلتزمون !!

والسؤال المهم إلى متى سنبقى نعاني من هموم تأمين متطلبات حياة بسيطة ليس فيها أقل حالات الرفاهية ؟ متى ستتمكن حكومتنا من جعلنا نعيش فترة بسيطة من الزمن دون أن نفكر بهم جديد تخترعه لنا جراء عجزها عن تغير واقع أليم أصابنا ؟

أليس من حقنا أن نعيش دون هموم عائلية أو اقله هموم مدرسية ؟

يوسف بدور

المزيد...
آخر الأخبار