كثيرة هي القصص التي سمعناها عن طلاب متفوقين نالوا درجات عالية في الشهادة الثانوية تؤهلهم لدخول كليات الطب أو الصيدلة أو الهندسة,ولكنهم امتنعوا عن تدوين تلك الفروع في ورقة المفاضلة ليس كرها بها بل لعجز أسرهم عن دفع تكاليف دراستها ,وليت الأمر يقتصر على بعض الكليات أو بعض الطلاب إنما أصبح الوضع من سيئ إلى أسوأ نتيجة ارتفاع تكاليف الدراسة الجامعية بكل فروعها سواء رسوم تسجيل أو أسعار الكتب و الملخصات أو أجور مواصلات و التي أصبحت تشكل عبئا كبيرا يعجز أهالي الطلبة عن تحمله وبتنا نشهد حالات توقف عن إكمال التعليم الجامعي ..
فهل أصبح التعليم حكرا على الأغنياء فقط و هل سنشهد موتا متسارعا لأحلام أبنائنا بسبب ارتفاع الأسعار التي لا تتوقف عند حد معين فالطالب الذي يعيش في الريف أو الضواحي يحتاج ما لا يقل عن ٥٠٠ ألف ليرة شهريا مصاريف و مواصلات و الرقم يزداد حسب الفرع الذي يدرسه ..
والسؤال المطروح هنا إلى أين سيؤدي هذا الحال بنا ؟
ولم لا يتم اتخاذ إجراءات أو إصدار قرارات من شأنها أن تدعم طلابنا في دراستهم و تحصيلهم العلمي ؟؟؟.
لانا قاسم