حي باب هود بحمص القديمة مهمل !!… أبنية آيلة للسقوط … والأهالي يطالبون باستكمال تركيب الهواتف وبوابات الانترنت .. الشوارع مظلمة وتتحول إلى مستنقعات شتاء…وشبكة الصرف الصحي قديمة و سطحية

يعتبر حي باب هود الواقع وسط مدينة حمص القديمة من أقدم وأعرق الأحياء في المدينة لما يحتويه من مواقع أثرية كالباب المسدود والجوامع التي يعود تاريخ تشييدها لأكثر من ألف عام إضافة إلى أسواقها القديمة وحماماتها وبيوتها العربية الأثرية ،وهذا الحي كغيره من الأحياء تعرض خلال الحرب على سورية إلى التدمير والخراب من قبل العصابات الإرهابية المسلحة التي عاثت فيه فسادا وتخريبا وبعد عودة الأهالي إلى بيوتهم خلال السنوات القليلة الماضية تم ترميم البيوت وإعادة تأهيل البنية التحتية وإزالة الأنقاض من الشوارع لكن تبقى بعض الخدمات العالقة يطالب بها سكان الحي و لتشجيع بقية الأهالي للعودة إلى الحي المذكور.

ومن تلك المطالب تزفيت الشوارع المحفرة حيث تتحول تلك الشوارع في فصل الشتاء إلى مستنقعات وبرك مليئة بالطين والمياه الأسنة وتسبب ضرر وأذية للطلاب أثناء عبورهم الشارع وطالب الأهالي أيضا بترحيل الأنقاض المتبقية في الشوارع والأبنية ومخلفاتها المهددة بالسقوط التي تهدد سلامة الأهالي عند المرور في تلك الشوارع كما طالب الأهالي بإيجاد حل لقطعة الأرض الفارغة قرب مدرسة طيب شربك المليئة بالأتربة والأنقاض والتي تحتاج للإغلاق بجدار أو تسويرها  لمنع التلاميذ الدخول إليها عند خروجهم من المدرسة وطالب الأهالي أيضا باستبدال الصرف الصحي القديم والاهتمام بنظافة الشوارع وإزالة القمامة من جنب الحاويات بشكل مستمر إضافة إلى المطالبة بإنارة الشوارع المظلمة وتركيب هواتف أرضية وبوابات انترنت.

توفيق ناصيف مختار حي باب هود بين لـ ” العروبة “أنه بعد عودة الأهالي إلى الحي تم ترحيل الأنقاض من الشوارع بكميات كبيرة ولكن عملية الترحيل هي عملية مستمرة ترتبط بعودة الأهالي إلى بيوتهم وتراكم أنقاض جديدة مع العلم أنه تم أيضا تخصيص الحي بحاويات قمامة كافية ويتم تنظيف الشوارع والحاويات  يوميا من قبل عمال وسيارة النظافة.

وفيما يتعلق بالصرف الصحي فهي مشكلة قديمة عالقة بسبب قدم شبكة الصرف الصحي بالحي كونها قديمة وسطحية لا يتجاوز ارتفاعها المتر ونصف المتر وهي منفذة من الحجر و لا تفي بالغرض حيث تمت مخاطبة المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بعدة كتب لاستبدالها ومن المتوقع تنفيذها خلال ثلاثة أشهر كحد أقصى.

وفيما يخص تزفيت الشوارع تمت المطالبة بالتزفيت والتنفيذ حسب الإمكانيات المتاحة والمطالبة مستمرة أيضا بإنارة الشوارع في الحي كونها شوارع مظلمة ولم يتم إنارتها حتى الآن والسبب يعود لقلة التجهيزات حسب رد شركة  كهرباء حمص للكتب التي تمت مخاطبتهم بها أما الهواتف الثابتة فقد تم تركيب هواتف لما يقارب ٥٠% من المنازل وننتظر استكمال بقية تركيب الهواتف للأهالي.

مدير النظافة في مدينة حمص المهندس عماد الصالح بين أن تنظيف شوارع الحي مخدمة بالكامل وأن عمليات إزالة الأنقاض تمت بعد خروج المسلحين من الحي حيث تم ترحيل ٢٠ ألف متر مكعب من الأنقاض وتشمل منطقة الأسواق المحيطة بباب هود و بنسبة ٩٠%

أما الأنقاض الموجودة حاليا ضمن العقارات في الحي ناتجة عن عمليات الترميم ويتم معالجتها ضمن بنود القانون رقم ٣ لعام ٢٠١٩,وأضاف الصالح أنه رغم قلة عدد العمال والآليات إلا أنه يتم العمل بشكل حثيث لتحقيق شروط النظافة المطلوبة ويتم ترحيل القمامة بشكل يومي من الشوارع وتفريغ الحاويات .

عصام فارس- يوسف بدور

المزيد...
آخر الأخبار