منذ ثلاثين عاما ً وأكثر والصحف المحلية تثير مواضيع مختلفة وما يميز هذه المواضيع أنها مازالت هي هي وعلى ماكانت عليه منذ ذلك الوقت .
الصحافة تقول إن هذه المواضيع تشكل ضرراً للناس وللبلد ..
وعلينا دائما ً وأبدا ً الحديث عنها حتى نحقق ما يريده الناس فعلا ً .
ومن هذه المواضيع البسطات المتوضعة في شوارع المدينة وأرصفتها محتلة حق المواطنين بالسير دون عوائق أو مخاطر، وهم يطالبون بإزالتها باستمرار .
أصحاب المحال التجارية يطالبون بدورهم بإزالتها لأنها تعرض البضاعة التي في محالهم ذاتها للبيع بسعر أدنى مبررين ذلك بأن أصحاب البسطات لايدفعون أجرة محال ولاثمن كهرباء وماء ولاضرائب ومخالفات و ..
المهتمون بالصحة يؤكدون على ضرورة عدم بيع المواد الغذائية مهما كان نوعها على هذه البسطات وكذلك المواد التي تختلف طبيعتها إذا تعرضت للشمس كالأجبان والشوكولا و .. وتناولها قد يؤدي إلى التسمم ، أو الإصابة بنوع من الأمراض ، وما أكثر تلك الأنواع التي مازلنا نسمع عنها بتسميات جديدة لم تخطر لنا على بال . أصحاب البسطات وما أدراك ما أصحاب البسطات يقولون إننا فقراء وخلفنا عيال وأطفال بحاجة إلى الغذاء والكساء ونفقات المدارس والجامعات و … وليس أمامنا من حل سوى حمل هذه البسطات تحت حرارة الشمس وبرد الشتاء ، فهل وجدتم ذلك كثيرا ً علينا ؟
ليس هذا وحسب فهل تظنون أن البسطات الموجودة على الأرصفة أمام المحال التجارية هي لنا كلها ؟ قبل الحرب على سورية كان أصحاب المحال التجارية يدفعون للبعض مبلغا ً بسيطا ً في اليوم ليعمل على بسطة أمام محالهم .
ويضيفون : يقول المثل إذا أردت أن تطاع فاطلب المستطاع ونحن دائما ً وأبدا ً تحت سقف القانون ، حددوا لنا أماكن مقبولة نبيع بها وندفع رسومها ، ونحن سنلتزم بذلك ومن لايلتزم فالقانون يلزمه والعقوبات تردعه .
أما أن نترك هكذا لاأحد يرحمنا فذلك أمر يصعب تطبيقه .
وأردفوا : على كل حال الآن البسطات أعدادها ضئيلة جدا ً ، لكن أصحاب المحال الذين تناشدونهم بالعودة إلى محالهم هم الذين يحتلون الأرصفة ، وإذا كان لابد من التساهل فليكن معنا .
أحمد تكروني
المزيد...