ينمو الزعتر البري في المناطق متوسطة الرطوبة ولا يحتاج إلى خدمات ورعاية زراعية وله فوائده الكبيرة للإنسان إضافة إلى إدخاله في التركيبات الطبية وصناعة الأدوية..
للإضاءة على هذا النبات وفوائده المتعددة أوضح لـ” العروبة” المهندس ماهر الكردي مندوب اتحاد النحالين العرب بحمص أن الزعتر البري نبات عطري ويدخل في صناعة الأدوية الطبية لما له من فوائد عظيمة إضافة إلى أنه نبات غير مكلف للمزارع وذو مردود جيد وتم التوجه مؤخراً لاعتبار زراعته ذات جدوى اقتصادية ..
وذكر الكردي أن إتحاد النحالين العرب قام في عام 2019 بالتشجيع على زراعته وبتوزيع شتول الزعتر الخليلي مع شبكات الري والمواد اللازمة لحوالي 3000 مزارع على مستوى القطر استهدف خلالها 40 ألف دونم على مدى عامين تحت إشراف برنامج الغذاء العالمي للتشجيع والنهوض بواقع هذه الزراعة لما لها من جدوى اقتصادية جيدة ويعتبر الزعتر من النباتات المعمرة ..
وبين الكردي أن عدد من المزارعين ثابروا على زراعته ووفر لهم مردوداً جيداً وبعضهم لم يتابع المشروع مما أدى إلى عدم نجاحه كما كان مخططاً له من قبل الاتحاد ..
وعن جني المحصول أشار الكردي أنه يتم من 2 – 3 مرات خلال العام وكان للاتحاد دور كبير في تسويق المنتج من المزارعين لشركات غذائية ومستحضرات طبية ..
لافتاً أنه في بعض المناطق يعتبر محصول اقتصادي ويدخل في إطار التصدير وهو محصول رحيقي يتغذى عليه النحل وينتج عسل الزعتر وله فوائد كثيرة يعالج التهاب البلعوم والمجاري التنفسية والكلية والأمعاء وغيرها الكثير..
كما يستخدم ضمن زعتر المائدة إضافة إلى الاستفادة من أوراقه المجففة ويعد نوعاً من المشروبات الطبية المفيدة كما يستخلص منه الزيت ويدخل في التركيبات الطبية لما له من فوائد عظيمة ..
ختاماً ..
يبقى التساؤل عن سبب فشل معظم المشاريع الصغيرة وعدم استمراريتها رغم مردودها المادي وتكلفتها البسيطة خاصة أنها تحتاج فقط إلى العناية والاهتمام من قبل المزارع ؟ وربما الجواب الأول سيكون ضعف التسويق فهل ستحل مشاكل المشاريع الصغيرة من هذا النوع في القريب العاجل بما يضمن استمرارية العمل؟
محمد بلول