(خلل بالشبكة.. توقف.. تعطل.. تأخر.. أخطاء ما أنزل الله بها من سلطان تتوالى على رؤوس المواطنين وكأن الحال تنقصه (تكامل) التي لا تنتهي أعطالها وأخطاؤها.
ازدحام شبه يومي في محطتي الكراج الشمالي والجنوبي يزيد من أعباء موظفي الريف و طلاب الجامعات و يحيل التنقل من و إلى المدينة إلى رحلة شبه مستحيلة..
انتظار لوقت طويل وتدافع واستنزاف للطاقة يعيشه الموظفون و الطلاب لتكمله تكامل بتعطل الشبكة لساعات و ساعات ولتزيد طين الازدحام والانتظار بلة.
وتتحول لحظة عودة الشبكة للعمل إلى لحظة تفصل بين مرحلة الانتظار و بدء رحلة معاناة جديدة للظفر بمقعد…)
في القرن الواحد والعشرين يتوجب إلغاء بعض المصطلحات والمشكلات بل وتجنب وقوعها بشكل كامل منها توقف خدمة الانترنت عن العمل وخاصة فيما يتعلق بخدمة آلاف المواطنين إن لم نقل عشرات آلاف على مستوى القطر.
وحجة غياب الشبكة يجب أن تندثر كما تندثر اليوم سهولة إنجاز أمر ما له علاقة من قريب أو من بعيد بالشبكة.
لايمكن لأحد نكران ضرورة التحول للخدمات إلكترونياً و لن نغرد خارج السرب ونطالب بالعودة للورقيات ولكن بما أن الواقع يفرض التحول الرقمي فلماذا لا تتم تهيئة البيئة والبنية التحتية قبل إطلاق الخدمات سواء فيما يتعلق بموضوع المحروقات أو المصارف أو الدفع الالكتروني أو حتى عند إعلان نتائج الشهادات الإعدادية و الثانوية..
أليس من الأجدى دعم البنى التحتية ثم إطلاق الخدمات لتكون حقيقية و فعالة و لتؤدي الغرض المطلوب منها تخفيف الضغط وتوفير الوقت وليس العكس ..؟
تبقى تساؤلاتنا ومعاناة الناس في مهب الريح بانتظار حلول جذرية ترحم الأحوال وتخفف من ضغط لامبرر له.
هنادي سلامة