مركز المهاجرين الصحي …سرقة كبل الكهرباء يوقف العمل

العروبة- بديع سليمان:
أمام واقع تدمير المشافي و المراكز الصحية بحمص من قبل الإرهاب الأسود كان لابد من حلول وبدائل ولو بالحدود الدنيا.. ومركز المهاجرين الصحي هو أحد هذه الأمثلة… الذي قال عنه الدكتور أحمد علي الأحمد  رئيس المركز بأنه تأسس في البداية على أنه نقطة طبية في بناء للاتحاد الرياضي الذي هو بدوره جزء من مدرسة الثورة الابتدائية وساعد في بناء المركز جمعية السنابل وبدأ التوسع نتيجة جهد عدد من الأطباء ومساعدة الأهالي وجاء دعم مديرية الصحة التي قدمت جهاز «ايكو» ومخبر مقبول وفرش داخلي للمركز ويستقبل هذا المركز أعدادا كبيرة من المواطنين كونه بين عدة أحياء فقيرة أصبح معظم سكانها عاجزين عن دفع المعاينات الطبية إضافة إلى شعور الأهالي بأن المركز يقدم لهم الخدمات الممكنة فالمريض يستقبل في الإسعاف ويعاينه الطبيب ويقدم له الأدوية الموجودة دون أن يتحمل أية أعباء و قد زاد عدد المراجعين خلال العام الماضي عن 53300 مراجع ووصل هذا العام حتى نهاية الشهر الماضي لنحو 38 ألف مراجع ..أما قسم الإسعاف يعمل طيلة أيام الأسبوع و يقدم الخدمات المطلوبة من إعطاء الأبر والضمادات وجلسات الرذاذ و العيادة النسائية متكاملة ويوجد  فيها طبيبان يقدمان الخدمات بشكل جيد من مراقبة حمل وإيكو وغيرها ويقدم النصائح والإرشادات الضرورية ويوجد طبيب آخر لمعالجة الأطفال والبالغين وقسم للصيدلة لكن إمكاناته ضعيفة جدا وأدويته قليلة وهي في معظمها إسعافية لكن قسم المخبر يقدم التحاليل المطلوبة وقسم اللقاح زواره كثر والإقبال عليه شديد وفي حملة التلقيح خلال السنوات الثلاث الماضية قدم ما يقارب 12 ألف لقاح .

و يضيف الدكتور الأحمد : نعاني صعوبات كثيرة فكادر الأطباء محدود جدا ونتمنى زيادته وإذا لم يكن ممكنا نتمنى رفده بأطباء الأطفال ودعمه بأدوية تتناسب مع عدد المراجعين وبمولدة كهربائية والاهتمام بمسألة التأهيل والتدريب أكثر للموظفين الجدد وضرورة وجود حارس للمركز للحفاظ على موجوداته حيث يتعرض لأذى يومي من الأطفال كونه قريب من ملعب مدرسة و يتم سرقة الكبل باستمرار مما يؤدي إلى توقف المركز عن العمل و قد تم تسجيل 13 ضبطا في قسم الشرطة عن سرقة “الكبل”
مشاهدات عينية

بالإضافة إلى أنه يوجد 73 موظفا في المركز بينهم 28 ممرضة لاحظنا أعداد المرضى الكبير لاكتظاظ المنطقة بالسكان في أحياء المهاجرين والعباسية والضاحية حيث يخدم المركز حوالي 15 ألف نسمة والمكان ضيق ولا يتسع لضغط المراجعين و كذلك أعداد المراجعين الذين يحتاجون لجلسات رذاذ لكن عدم وجود مولدة كهربائية والانقطاع الدائم في الكهرباء يشكل عائقاً كبيراً في تقديم الخدمات مع قلة المواد التي تستهلك في الإسعاف كالشاش و التدفئة معدومة ولا يوجد جهاز UPS و هناك ضرورة لتأمين بعض المستلزمات الضرورية كالخزن والمراوح و الحاجة إلى جهاز تصوير شعاعي وعيادة عصبية وجهاز لتخطيط الأعصاب و عيادة سنية وعيادة عظمية.
تميز التثقيف الصحي

أوضحت مسؤولة برنامج التثقيف الصحي ندى عرب أن البرنامج يهدف لنشر التوعية الصحية في المجتمع الأهلي والمدارس والروضات و يتم استهداف فئة السيدات والمراهقات في سن الإنجاب ضمن برنامج الصحة الإنجابية بالإضافة إلى مواضيع في الصحة العامة و كل فئة حسب مستواها العمري والثقافي والاجتماعي
و أضافت : مركزنا حاليا يشارك بحملة التوعية العالمية لمدة شهر حول الكشف المبكر عن سرطان الثدي و لدينا برنامج اسمه التوعية من «مخلفات الحرب» بإشراف منظمة «اليونسيف» ووزارة الصحة ضمن عمل التثقيف بالإضافة إلى دورنا في حملات اللقاح الوطنية بنشر التوعية حول أهمية اللقاح وتوقيت الحملات.

المزيد...
آخر الأخبار