الشاعرة قمر صبري الجاسم : الساحة تتسع للجميع وكل مبدع له بصمته الخاصة…منذ طفولتي أحمل الورقة والقلم وهما عكازتي..

خلقت للفرح الذي يلون قصائدها…الفرح هو الملهم لها وليس الحزن فرح يؤجج الأمل، الذي أنتج ديوان “للعاطلين عن الأمل”، لإيصال رسائل ملهمة للقارئ,الفرح والبهجة التي التمستها في فنون مختلفة كان لها الوقع الكبير على موهبتها الشعرية… هي الشاعرة قمر صبري الجاسم التي شاركت بالعديد من المهرجانات الشعرية على مستوى الوطن العربي. تكتب بالدوريات المحلية والعربية ، كما شاركت في برنامج أمير الشعراء, فازت بالعديد من الجوائز الأدبية, ترجمت لها قصائد إلى اللغات الفرنسية والإنكليزية والإسبانية…

التقيناها في حوار فقدمت لمحة عن مسيرتها الأدبية قائلة:  منذ طفولتي وقبل أن أدخل المدرسة كنت أحمل دفتراً وقلماً، لم يكن يخيل إليّ أنهما سيصيران عكازي الذي أتكئ عليهما كلما صفعتني الأيام، بدأت النشر في الصحف والمشاركة في المسابقات، ثم كان لي الفخر أن أجوب سورية وضواحيها، إلى أن أنجزت 9 دواوين وشاركت في مهرجانات ومعارض وأمسيات العديد من الدول…

– ومن ترك أثرا في مسيرتها الأدبية قالت:كل من مروا عبر تلك المسيرة  تركوا إضافة أو معلومة أو سمة لم أكن أدركها، حتى الفاشلين تعلمت منهم ، و الساحة تتسع للجميع وأن كل مبدع له بصمته الخاصة… فينشغل الفاشل بالمكائد وينشغل الناجح بتطوير منجزه..

وعن سنين غربتها خلال الحرب الكونية على سورية ، وتأثير ماعانته من مرارة الغربة في كلمات شعرها وموسيقاه واندماجها بأحاسيس  الحنين قالت : حتى الحجر أنهكته الحروب والزلازل ، كل شيء تأثر ويتأثر بما يحدث، فكيف لا يتأثر الشعر، نكاد نسمع في كل كلمة نكتبها أنين الذكريات وحنين البيوت والشوارع .

  • كنت يوما ما محررة في جريدة العروبة ما دور الإعلام وهل أفادتك التجربة بالارتقاء بشعرك؟ ..منحتني “العروبة” الفرصة لكتابة المقالة الساخرة ,لقد كان لدي شغف كبير في هذا النوع من الكتابة وكان ديواني الشعري للعاطلين عن الأمل يعتبر من الأدب الساخر، ، كما أن لي ذكريات رائعة في الجريدة ..فكانت العائلة التي كنت أعمل معها، أما شعرياً فيتأثر الكاتب كثيراً بالحالة النفسية التي يعيشها، فالعمل يمنحه الشعور بالعطاء، والإنجاز، وأن له دور فاعل وفعال في المجتمع. فالصحف توثق أخبار الأدباء والشعراء ومنجزهم… و هنا أوجه التحية لكل الزملاء الذين اشتركت معهم في إنجاز أعداد مميزة، ومواضيع متنوعة…
  • كيف تقيمين الأماسي الشعرية في سورية وهل هناك فارق بينها وبين الأمسيات في الوطن العربي؟.. للأماسي في سورية وقع مختلف، لأن على كل منبر فيها تركت ذكرى قصيدة كانت ولدت للتو، وتصفيق ترك في قلبي موسيقى خالدة، وملاحظة أستاذ تعلمت منها، ولثقتي أن على الشاعر أن يؤسس في بلده مكاناً ومكانة ينطلق منها إلى العالم ,أما أمسيات الوطن العربي يكنى الشاعر فيها باسم بلده، الشاعر السوري، الشاعر المصري، فيمثل بلده وهذه مسؤولية. يجب أن يكون على قدرها,ويزداد ثقة بقلمه كلما استطاع أن يمثل بلده أفضل تمثيل..
  • كيف تكتبين الشعر، وما نوع الشعر الذي تخوضين فيه؟ أعني تفعيلة، موزون، فصحى، محكي:كتبت كل تلك الأنواع ولا مشكلة لدي بالشكل، حتى أني كما تعلمين كتبت القصة والرواية ، وكتبت للدراما ، وكتبت الأغنية.
  • وعن دور الجوائز في نفس الشاعر وفي شعره قالت: الجوائز إثبات وجود للشاعر، ومنح ثقة للشعر بخاصة تلك التي تكون مغفلة الاسم، فالنص وحده يكون في مواجهة مع لجان التحكيم بمعزل عن جنس الكاتب واسمه وسيرته الذاتية…
  • وعن إصداراتها السابقة واللاحقة قالت:وريقات مبعثرة، للعاطلين عن الأمل، نياشين على صدر قبري، دعوة للرفق بالكلمات، أمواج عارية وشيء من هذا القليل، منذ هبّة أول حرف، قصص قصيدة جداً، ،  وكان لي مشاركة ضمن كتاب  “مختارات من الشعر العالمي باللغتين العربية والفرنسية، ومشاركة ضمن كتاب 100 شاعرة من العالم – نشر في المغرب بنسخته العربية والانكليزية وتم نشره بلغات عدة، ومشاركة ضمن كتاب 77 شاعرا وشاعرة من المحيط إلى الخليج، ومشاركة ضمن كتاب 100 شاعرة من العالم العربي – المغرب، تحت جنح الغرام صدر في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2022،  و تحت الطباعة رواية ومجموعة قصصية وديوان شعر بالمحكي وديوان شعر بالفصيح.

عفاف حلاس

 

المزيد...
آخر الأخبار