مشاهد جميلة ،مؤثرة تمثلها أفواج بشرية تتقاطر جماعات ،جماعات لحضور الكرنفالات والمهرجانات والأمسيات الثقافية والموسيقية والغنائية والرياضية ،وأشياء أخرى تم تصميمها من عبق التراث وروح الواقع السوري البحت تذكر بأشياء باتت منسية مركونة على رف الذكريات ،هي وسائل تواصل وتعبير عن النفس والأحلام والتوق للتفريج عن أيام متشابهة فتتكلل المشاعر بالفرح والحب والأمل بالمستقبل الواعد وتخطي الواقع الصعب الذي خيم لفترة وجيزة وجثم على النفوس المتعبة .بدأنا نشعر من خلال تلك الفعاليات التي تقام حالياً على أرض أغلب المناطق والقرى السورية خصوصاً السياحية ذات المناظر الخلابة والأخاذة ، أن بلدنا سورية بدأت بالتعافي ،وأخذت تنعم بالأمن والأمان الذي تترقبه العيون بعد أن تلقت ما تلقته من صروف الدهر وأوجاعه وآلامه…. اليوم يمكننا قضاء أوقات سعيدة في جو عابق بالحيوية تمثل كنزاً خاصاً نحتضنه بدفء واعدين أنفسنا في قادم الزمان بحياة تزداد ألقاً يوماً بعد يوم تحيي ما اندثر وتضفي في النفوس المحبة ،إذ أن تلك الفعاليات تمثل ذاكرة وطن ووقفة شعب صامد ،ينبوع عطاء يتدفق ليروي الحاضر وينبت الزرع الطيب والزهر العطر الرائحة .
لنبدأ معاً في غرس نبتة جديدة تعيد الخضرة والنضارة من خلال جهود مبذولة بذكاء فائق تعود فوائده جمة على الحضور وعلى أبناء الوطن بشكل عام …
هي محاولات لتحقيق بعض من راحة نفسية ،إذ تحقيق البهجة والتفاؤل واجب إنساني ينتظره الكبار والصغار على السواء محاولات تعكس روح شعب محب للحياة ،شعب ما زال يلتصق بعاداته وتقاليده وقيمه النبيلة بأجمل صورة …
عفاف حلاس
المزيد...