خسر منتخبنا الوطني الأول في المباراة الودية مع المنتخب الروسي بأربعة أهداف مقابل لاشيء.
النتيجة طبيعية فأين نحن وأين هم عالمياً وإقليميا ؟؟
مثل هذه المباريات التي تلعب بطابقين الفوارق بين الفريقين كبيرة جداً والجميع كان يتوقع نتيجة أكبر رقمياً ،لكنها تبقى تجربة كبيرة ليقف من خلالها المدرب على ما وصل إليه المنتخب من خلال صدمة كبيرة جداً.
إذا كان المدرب ما يزال في مرحلة الاختبار والانتقاء،فنحن نأمل ألا تطول المرحلة كي لا نصل إلى الملحق للتصفيات الآسيوية ونحن نختبر،ونعتقد أن التطور يتم بالتدريج وليس دفعة واحدة ومثل هذه الوديات لو كانت مع منتخبات قريبة من مستوياتنا ربما كانت النتائج أفضل.
عانينا من الغيابات،هذا(حردان) وذاك بداعي الإصابة والأعذار الأخرى،لكن المنتخب الروسي لعب بغياب اللاعبين الأساسيين وسجل أربعة أهداف ليست بتلك الصعوبة ولو كان تركيز لاعبينا كما كان قبل الهدف الأول لما كانت النتيجة كذلك.
المنتخب الروسي فرض نفسه وبقوة،ونحن تقوقعنا بالدفاع كي لاتكون النتيجة الرقمية كبيرة،أي تركنا الملعب للأصدقاء ليصولوا ويجولوا على المرتاح،وضعنا الصباغ وحيداً بين دفاع متمرس فضاع ولم يجد من يساعده في الهجمات كي نخفف الضغط على مرمانا الذي سجل فيه المدافع الروسي هدفين من الأهداف الأربعة وهذا يدل على أن الروسي يلعب على المرتاح،وسجل المباراة يوضح ذلك.
حتى الآن ومع تغيير عدد من المدربين،مازلنا ندخل المباريات بنفسية الخسارة،نتقوقع دفاعيا ونتلقى الأهداف ،فماذا لو لعبنا بالنفس الهجومي؟؟؟
يقولون إن الهجوم هو أفضل وسيلة للدفاع،لكن من الصعب أن نستطيع تطبيقها في مثل المباريات أمام لاعبين يمتلكون السرعة والمهارة،ولو غامرنا وفتحنا الملعب ،كانت كل مرتدة سوف تشكل خطراً على مرمانا،ولكن إلى متى نظل في تلك الدوامة ونحن نلعب بمحترفين في دوريات عالمية؟؟؟؟
أعتقد عندما نستطيع الوصول إلى مرحلة رجل مقابل رجل،نستطيع التخلص من عقدة الدفاع والنقص ومن أن مستوانا أقل من مستوى الخصم،وعندما نستطيع أن نجاريهم في السرعة واللياقة،عندها نجبرهم على التراجع والخوف من هجماتنا التي مازلنا نحلم أن تصبح يوماً واقعاً في أرض الملعب.
وعلى كل الأحوال التجربة مفيدة،وعلينا توجيه الشكر للأصدقاء الروس أولا على تواضعهم في اللعب معنا،وعلى حسن الضيافة والاستقبال والإقامة ،هي فرصة حقيقية أرادها المدرب لوضع حدا لتجريب اللاعبين والاعتماد على من يراه مناسباً لخدمة فكره التدريبي ويخدم المنتخب لسنوات قادمة.
عادل الأحمد