صدر حديثا مجموعة شعرية جديدة للشاعرة فاطمة الحسن تقع في 127 صفحة من القطع المتوسط قامت الشاعرة بتوقيع كتابها هذا أمس الأول في قاعة سامي الدروبي بحضور عدد كبير من الشعراء والنقاد والفنانين .
وبالعودة للمجموعة فقد ضمنتها الشاعرة 56 قصيدة من نوع الومضة وهي من الشعر الحر وقصيدة التفعيلة تعتمد فيها الكاتبة على جرس الحروف وسلاسة الكلمات حيث تتضمن كل ومضة بنية درامية قائمة بذاتها تبدأ بالتمهيد ثم العرض ثم الخاتمة المدهشة تقول في قصيدة بعنوان «سواد» :ويغريني الموت فيك /يغزوني السواد/ ويدركني الخواء /يسحقني الرماد / وتغيب روحي /وتسألني ؟!أشمسي التي احتجبت /أم تمردها السراب /وتقمقمنا في بؤسنا /فاستفاق الوباء.
تبدو الشاعرة في معظم قصائدها عاشقة مستعدة للتضحية في سبيل عشقها حتى آخر قصيدة فهي لا تدخر مشاعرها وكلماتها في سبيل استعادة الحبيب المضطر للغياب لأي سبب كان وهي تجسد في قصصها الشعرية هذه حكاية شهرذاد عن طريق ما خططته من ومضات تناجي فيها حبيبا لم يصل لضفاف القلب ويتحقق الحلم بالشعر والحب تقول في مقدمة ديوانها :»الحالم: من يقدر على الخلق والتحقيق كله ,كونوا أصحاب حلم لتصبحوا قادة وأسماء وذوي مكانة …كونوا حلما يوقظ فيكم إنسانيتكم العظيمة …بوركت أحلامكم وعشتم وعاشت .
لا اعرف سبب هذه الوصايا بالحلم من قبل الشاعرة فهل هي مغادرة إلى مكان ما لماذا كل هذه الوصايا ربما لان الشاعرة نشرت في هذا الديوان أحلام قلبها بالحياة على قيد الشعر والحب .
المجموعة جديرة بالقراءة وجديرة بمكتبتنا, والهنات اللغوية والطباعية يمكن تداركها في الطبعات اللاحقة ,مبارك الإصدار الجديد للشاعرة فاطمة الحسن .
ميمونة العلي
المزيد...