نقطة على السطر.. المواطن والمسؤول

الوطن أمانة في عنق المسؤول ومن واجب المسؤول أن يحافظ على الأمانة ويحملها بصدق , ولو استطاع كل مسؤول أن يقوم بمهامه ويؤدي واجباته على أكمل وجه وأن يترجم المسؤوليات والأعمال المطلوبة منه على أرض الواقع لرأينا أحوال المواطن ومعيشته أفضل بكثير مما هي عليه اليوم فالثقة مطلوبة بين المواطن والمسؤول في هذه المرحلة الحساسة التي تشهدها سورية لأننا نخرج من حرب إرهابية أرادت تدمير البلاد والعودة بنا الى الوراء , لذلك فإن المسؤولية الملقاة على عاتق أصحاب المناصب اكبر بكثير , والمسؤولية لا تعني الجلوس وراء الكرسي وتلقي المكالمات الهاتفية والقيام بالزيارات والمجاملات بل هي اهتمام بالمواطن وشكواه والاستماع الى أوجاعه وتلبية حاجاته وتلافي كل تقصير في مرافق الدولة والمسؤولية تعني الحرص على تأمين لقمة المواطن وتوفير العيش الرغيد له والحرص على سد الثغرات التي تعرقل عملية بناء المجتمع.ومن أكثر المناظر التي تثير شعوراً بالمرارة هي رؤية طوابير المواطنين والمراجعين وأصحاب الحاجات يقفون على أبواب بعض المسؤولين .
المسؤولية لا تعني استغلال المنصب لتحقيق مكاسب ومغانم وامتيازات بل تعني التفاني في سبيل المواطن والتعامل مع شكواه بشفافية واهتمام بحل مشاكله بروح ودية مسؤولة وكل شكوى يقدمها المواطن هي فرصة لإصلاح خلل ما ومعالجته .
المسؤول قائد في عمله إذا توفرت لديه الكفاءة اللازمة وهو قادر على تطوير المؤسسات وقيادة سفينة العمل بحرفية وكفاءة ومهنية عالية دون النظر الى المصالح الشخصية الضيقة … الوطن بحاجة إلى مسؤولين مبدعين يملكون القدرة على التغيير حتى لا نراوح في المكان نفسه ويتجاوزنا الآخرون .

المزيد...
آخر الأخبار