يرى مدير صناعة حمص المهندس بسام السعيد أن رفع العقوبات عن سوريا يشكل نقطة تحول إيجابية في استعادة العافية الاقتصادية وتعافي القطاع المالي من خلال حوكمة المؤسسات المالية ودمج النظام المالي السوري بالنظام المالي العالمي.
وأوضح السعيد لمراسلة العروبة أن رفع العقوبات عن المصارف السورية سوف يكون له منعكس إيجابي وبصورة كبيرة على حركة الأموال والتحويلات الدولية كما يؤدي إلى تخفيف القيود الأمريكية على تصدير الخدمات والسلع والتقنيات الحديثة إلى سوريا ورفع القيود عن التجارة المالية والمصرفية وهذا بدوره سيؤدي إلى مزيد من استفادة سوريا من التكنولوجيا في مجال الخدمات المصرفية بما فيها السويفت .
وبحسب السعيد سيكون لرفع العقوبات منعكسات إيجابية في مجال الصناعة لأسباب عدة أهمها سهولة تأمين احتياجات المنشآت الصناعية من المواد الأولية المستوردة وبالكميات المطلوبة ما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية ورفع القيد عن استيراد الحاجة من المشتقات النفطية اللازمة لتوليد الكهرباء ولتلبية حاجة القطاع الصناعي وغيره من القطاعات مما يساهم في تأمين حوامل طاقة كافية للقطاع الصناعي وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة الإنتاجية بشكل كبير.
وأوضح السعيد أن رفع العقوبات سيفتح المجال أمام القطاع الصناعي لاستيراد خطوط إنتاج جديدة بدل الخطوط التي دمرها النظام البائد وأيضا استيراد قطع تبديل للآلات والتجهيزات مما سيساهم في ترميم المنشآت المدمرة وعودتها للإنتاج وهذا بدوره سيؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتحقيق أكبر تنوع في المنتجات وتوفير فرص عمل جديدة والتقليل من البطالة كما سنلحظ دخول استثمارات جديدة نتيجة عودة مستثمرين سوريين مهجرين أو مغتربين وكذلك مستثمرين من الدول الشقيقة والصديقة ما يؤدي إلى توطين صناعات جديدة تحقق تنوعاً كبيراً في المنتجات والتمكن من إدخال التكنولوجيا الحديثة وتحسين نوعية الإنتاج وتحسين الواقع الصناعي وتوفير منتجات محلية متنوعة نستغني من خلالها عن الكثير من المستوردات وبدوره يؤدي إلى تحسين الميزان التجاري والواقع الاقتصادي والذي يؤدي إلى الهدف المنشود وهو الوصول للتنمية المستدامة والمتوازنة .
وأضاف السعيد: إن تفعيل موضوع التبادل التجاري بين المنتج المحلي ومنتجات الدول المجاورة وتوفير أسواق تصديرية سيكون له دور كبير في زيادة حجم الصادرات وزيادة في تصريف المنتجات أيضاً، مؤكداً أن ما سبق ذكره كلها عوامل تساهم فعلياً بالبدء بإعادة الإعمار وتوفير فرص عمل كبيرة مما يؤدي إلى التقليل من البطالة وزيادة الإنتاجية للمنشآت وخاصة التي تعنى بإنتاج مواد البناء والمنتجات اللازمة للإعمار.
العروبة – هنادي سلامة