نتائج الحصاد الدراسي
نجاح ،رسوب ،تفوق، فشل ،هي نتائج حصاد عام دراسي كامل بل نتاج تراكمي
لسنوات تكرر فيها النجاح والتفوق أو الرسوب والفشل ,فليس بالسهل والبساطة أن تمتلك الإرادة والتصميم وتصعد سلم النجاح والتميز درجة درجة خاصة أن العثرات عديدة في زمن كثرت فيه الأزمات والتحديات التي قد توهن العزيمة وتضعف الإرادة وتحبط الطالب وربما تفقده الأمل وتثنيه عن بلوغ الهدف لكن “مانيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا” فالمطالب والرغبات لا تتحقق إلا بالسعي الجاد والمنافسة والصبر حتى تغلب وتقهر وتحقق ما تسعى إليه.
بقلق وتوتر ينتظر الطالب نتيجة امتحانه ويعش فيها أصعب لحظات حياته وتعيش معه عائلته هذا الشعور المترافق بالخوف والضغط النفسي وكل هذا طبيعي أمام نتيجة ستحدد مصير الطالب وتنقله من ضفة لأخرى.
أعلنت منذ أيام قليلة نتيجة شهادة التعليم الأساسي والتي ربما كان انتظارها أبسط وأقل ضغطاً وتوترا من انتظار إعلان نتيجة الثانوية العامة.
التي ترسم مستقبل الطالب وتضع حداً للضغوط والتعب عند حصول الطالب على المجموع المأمول والواعد و الذي هو بمثابة المكافأة للأهل قبل الطالب .
فضغط صدور نتائج الامتحانات كلنا مررنا بأوقاته العصيبة وعشنا تفاصيله المرة بقلق يزيده علقماً صدور النتيجة بعلامات قليلة لا ترتقي إلى المستوى المطلوب عندها تبدأ المقارنات بين فلان حصل على علامات عالية وبينك أنت الذي استنزفت أهلك ماديا بالدروس الخصوصية وغير ذلك من سجالات تستحضرها المناسبة يرافقها أجواء سلبية ونكدية وكأنها نهاية المطاف وليس بالأمر السهل أن يتخطى الطالب الضغط الذي يتعرض له بعد صدور النتيجة والذي قد يقوده إلى اليأس والإحباط .
فالفشل أو الرسوب درس وتجربة وليس نهاية المشوار أو قدراً محتماً… كلمة تبني وكلمة تهدم ورحلة النجاح طويلة لا تتوقف قوامها الصبر والإرادة القوية ..لا نجاح مع اليأس والتسليم .. الصعاب تصنع الرجال ,بالإرادة والتصميم والإصرار تتخطى- أنت الطالب-العراقيل وتبني مستقبلك .
حلم شدود