حملت لوحات الفنان اسماعيل الحلو بصمات فنية رائعة تنم عن امتلاكه مهارات عالية من خلال تناوله لمواضيع متنوعة وغنية مستمدة من الواقع ، فقد تميزت لوحاته التعبيرية بصورها البسيطة وخطوطها المعمارية وتأتي شخوصها من وسط الحياة القروية وعالم الطفولة البسيط والذي يصوره بخطوط عريضة تبعا للمدرسة التعبيرية التي ينتمي اليها .
تجربة غنية
وعن بداياته الفنية قال : بدأت الرسم مبكرا ً وتعلمت التعامل مع الألوان الزيتية في مرحلة الدراسة الإعدادية على يد الأستاذ الفنان الراحل مصطفى بستنجي الذي منحني تجربة الرسم عن الطبيعة للبيوت المحيطة بالمدرسة.
ومن ثم انتسبت لمركز الفنون التشكيلية بحمص ودرست الفن الأكاديمي على يد الفنانين الراحلين أحمد دراق السباعي وفيصل عجمي ورشيد شمة .
المدرسة التعبيرية
وعن المواضيع التي يتناولها في لوحاته قال : أحببت رسم الطبيعة والوجوه الإنسانية والأحياء القديمة وخصوصا ً الحجر البازلتي والشبابيك وقرميد المنازل وغالبا ً ما أرسم بموجب المدرسة الرمزية التعبيرية المبسطة .
مرحلة التأمل
وعن تحضير اللوحة قال :كوني أستخدم الألوان الزيتية ( تصوير زيتي ) فأنا أختار القياس المناسب للموضوع الذي أرغب بتنفيذه وتأتي مرحلة التأمل الهامة قبل البدء بالتنفيذ .
وعن الألوان التي يستخدمها الفنان في لوحاته قال :أستخدم في أعمالي الفنية الألوان الزيتية لديمومتها واعتمد على الألوان الترابية ومشتقاتها كونها من البيئة المحلية التي نعيش فيها .
مشاركات متنوعة
وعن نشاطاته الفنية قال شاركت في المرحلة الجامعية في جميع معارض جامعة حلب وبدأت المشاركة في معارض وزارة الثقافة عام 1977 من خلال معرض فناني القطر الذي يقام سنويا ً .
مستواه الحقيقي
وعن رأيه بالنقد: قال النقد يساير مسيرة الفنان التشكيلي ويوثق حال الفنان بالمرحلة العمرية المناسبة له ويفيد الفنان ويطلع على مستواه الحقيقي.
فوائد جمة
و عن أهمية الملتقيات الفنية قال: للملتقيات الفنية فوائد جمة فهي تضيف للفنان فائدة الاحتكاك مع تجارب الآخرين .
ضرورية للفنان
وعن أهمية الموهبة والدراسة الأكاديمية للفنان قال : من الضروري للفنان التشكيلي أن يصقل موهبته بالدراسة الأكاديمية ومتابعة تجارب الفنانين الآخرين محليا ً وعربيا ً وعالميا ً .
نشطة وأصيلة
وعن رأيه بمستوى الحركة التشكيلية قال : ان الحركة التشكيلية في حمص نشطة جداً وأصيلة وذلك بسبب أن فنانيها التشكيليين لم يتأثروا مطلقاً بطلبات الصالات الخاصة وتابعوا نشاطهم على مبدأ الفن للفن وليس بما يرغب به تجار اللوحة
إضافة لوجود صالة مميزة في فرع حمص لاتحاد الفنانين التشكيليين يتيح لكافة فناني حمص إقامة المعارض الجماعية والفرعية مجاناً.
روابط المحبة والتأثر
و عن علاقته بلوحاته قال : تربطني بلوحتي روابط المحبة والتأثر والتأثير فأغلب وقتي أقضيه أمام لوحتي وهي على حامل الرسم وخصوصاً عندما تكون بيضاء ولم يلمسها لون بعد ويبدأ التأمل ويأخذ وقتاً طويلاً من الوقت الذي تحتاجه اللوحة عند التنفيذ انها علاقة وحيدة ومحببة لكل فنان
محور لوحتي
وعن المرأة في لوحاته : قال المرأة دوماً محور لوحتي كونها رمزاً من رموز الجمال وهي منبع الحنان وهي الأم والأخت والصديقة والحبيبة وهي الأرض الخصبة المعطاءة
يذكر ان الفنان اسماعيل الحلو من مواليد محافظة حمص عام 1955حاصل على بكالوريوس هندسة مدنية من جامعة حلب عضو نقابة الفنون الجميلة منذ عام 1980 وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين العرب شارك بجميع المعارض التي تقيمها وزارة الثقافة ومديرية الفنون الجميلة وحصل على عدة جوائز أهمها الجائزة الأولى للتصوير بمسابقة المرأة في عيون الوطن عام 2002 في دمشق والجائزة الثالثة في مهرجان المزرعة الرابع للإبداع الذي يقام في محافظة السويداء.
هيا العلي