النظافة ثقافة وحضارة

حملات توعية بيئية تطوعية  و ورشات تنظيف جماعية كثيرة تابعناها السبت الماضي وهذا لاشك أمر ايجابي يعزز الوعي حول أهمية النظافة بشكل عام ويشجع الناس على القيام بالدور المناط بهم في الحفاظ على البيئة سليمة معافاة  وتحقيق نظافة مستدامة.

لاأحد يجهل دور النظافة في الحفاظ على حياة الإنسان وتجنيبه مخاطر صحية كثيرة لاتعد ولا تحصى وفي نفس الوقت المساهمة في الحفاظ على الوسط البيئي الذي نعيش فيه سليما معافى بعيدا عن التشوهات التي تلحق به جراء الجهل وعدم إدراك أهمية البيئة ودورها في تحقيق السلامة والصحة للإنسان .

تعديات كثيرة وتشوهات مخيفة طالت بيئتنا وتسببت بمخاطر محدقة بنا نتيجة التدهور البيئي والاعتداء المفرط على البيئة بدءا من قطع الأشجار وتقليص المساحات الخضراء بسبب الهجوم الإسمنتي والكتل البيتونية عليها بالإضافة إلى مخاطر انبعاث الغازات السامة الملوثة من المصادر الصناعية وأهمها المعامل التي تنتشر في كل مكان من حولنا ومعظمها تعمل بشكل عشوائي غير مدروس ومنفذة دون دراسات بيئية مسبقة مما يجعلها مصدر تهديد مباشر وكبير للبيئة والإنسان في آن معنا .

مسافة “الألف ميل تبدأ بخطوة ” فلتكن النظافة موضع اهتمامنا جميعا ولنعرها حقها دائما دون كلل أو ملل ولنبدأ من وسطنا البيئي الصغير ” بيتنا ” ثم ننطلق إلى الشارع والساحات والحدائق والأماكن العامة وهكذا لتتوسع الدائرة لتشمل مختلف أنحاء بلدنا وليكن شعارنا دائما ” بيئة نظيفة  تساوي حياة صحية سليمة لنا ولأولادنا ” .

النظافة رقي وحضارة وتربية وممارسة يومية لا تقتصر على فترة أو مرحلة محددة بل سلوك يومي يجب أن يرافقنا جميعا في حلنا وترحالنا ,و علينا أن نقوم بدورنا في هذا المجال ونساهم دائما في الحفاظ على بيئتنا سليمة معافاة ضمانا لمستقبلنا ومستقبل أجيالنا القادمة.

العروبة – محمود الشاعر

 

المزيد...
آخر الأخبار