لعل أكثر مايشغل بال خريجي الجامعة وذويهم في كل زمان ومكان هو الحصول على عمل يتناسب مع شهاداتهم خصوصا بعد سنوات من التعب والجهد بالإضافة لاستنزاف طاقة الأهل المالية ,ومن المتعارف عليه أن الخريج الجامعي لايستطيع الالتحاق بأي عمل حكومي إلا من خلال مسابقة يعلن عنها .. فما بالك بخريج كلية الإعلام الذي أصابته فرحة العمر هذا العام بسبب كثرة المسابقات لخريجي الإعلام وذلك بعد انتظار دام خمسة عشرة عاما منذ تخرجه ليتفاجأ وينصعق و.. و.. و.. الخ أن أغلب الجهات تحتاج «خريجين اثنين إعلام» لا أكثر وكما هو متعارف أيضا أن كل شواغر العمل مقسمة مناصفة مع ذوي الشهداء».وبالرغم من كل ذلك».. نسي هذا الخريج همه عندما أعلنت إحدى الوزارات التي هي أحوج مايكون لخريجي إعلام .. بسبب آلية عملها وباعتبارها واجهة للبلد كما يقال.. نسي همه لأن الوزارة طلبت عددا لا بأس فيه من خريجي الإعلام لصالح محافظته..ولكن فرحته لم تتم عند تقديم أوراقه لديوان المديرية في محافظته عند إخباره أن شهادة الإعلام غير مطلوبة في المسابقة لأن المطلوب هو شهادة إعلام الكتروني علما أن هذا الاختصاص لم يكن موجودا عند دراسته الجامعية أما المضحك المبكي في هذه القصة هو طلب موظفة الديوان منه بعد تعاطفها معه أن يتقدم للوظيفة بناء على شهادته الثانوية ويضرب بعرض الحائط شهادته والتي يقال عنها «صاحبة الجلالة»»
شذا الغانم