ثورتنا ولدت من رحم معاناتنا..

هنا على هذه الأرض شهد العالم مخاض شعب عظيم أراد الحرية فولدت من رحم معاناته أجمل الثورات وحيكت من بطولات أبنائه قصص التحرير العظيمة التي سيذكرها التاريخ طويلا .
لم تكن مجرد ثورة شعب عانى الظلم وعاش القهر وذاق مرارة التهجير والقتل المجاني وحسب بل كانت إرادة حياة كريمة حلم بها الشعب طويلا ، حياة لاوجود  فيها لطاغية لون سماء الوطن بالسواد والدم، وأذاق شعبه الفقر و الألم هي ثورة سقتها الثكالى بدموعهن، وألبستها الأمهات أثواب صبرهن، ثورة شعب أراد الحياة فاستجاب القدر لإرادته، وضحى بأرواح خيرة شبابه، فكان النصر حليفه ، وأثبت للعالم أنه شعب إذا قال فعل ،وإذا وعد وفى ، وإذا ضرب أوجع، لذلك كان لزاما علينا أن نؤكد للمرة الألف أن ثورتنا ملك لنا وأنه لافضل لأحد علينا، فما استعدناه من حقوق بدماء أبنائنا، وما حققناه من انتصارات بتضحيات شهدائنا هو فخر لنا ولانقبل بادعاءات المدعين ،فليس لدول الغرب التي تنسب النصر العظيم في سوريا لنفسها فضل في ذلك وما هذا سوى تزييف للحقائق وخيانة لدماء شهدائنا ولذلك ووفاء منا لكل قطرة دم سالت على هذه الأرض الطاهرة خلال سنوات الثورة ، ولكل صرخت أم  عانت ما عانته على هذه الأرض ،نؤكد أن النصر تحقق بإرادتنا ونقول لجميع الأصوات التي تنكر علينا انتصاراتنا : اصمتوا الآن فلن نسمح بتزوير التاريخ وكل بقعة من بقاع هذا الوطن شاهدة على عظمة نضالنا .
إنها الحقيقة التي لا يمكن تزويرها وهيهات أن تغطى الشمس بغربال.

محمود الشاعر