وزير الإعلام: زيارة الرئيس الشرع إلى نيويورك تعيد بناء علاقات سوريا الدولية

أكد وزير الإعلام حمزة المصطفى أن زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى نيويورك شكّلت لحظة تاريخية تتوج مساراً دبلوماسياً امتد لتسعة أشهر، مشيراً إلى أن سوريا بدأت تعود إلى موقعها الطبيعي في الإقليم والعالم، وتعيد بناء علاقاتها الدولية على أساس المصالح والأمن القومي.

وأوضح الوزير المصطفى في لقاء الليلة على قناة العربية، أن هذه العودة تمثل استعادة للشخصية الوطنية السورية التي تم تهميشها وعزلها على مدى أكثر من ستة عقود، مضيفاً إن الوفد السوري حظي باستقبال حافل من زعماء العالم، وإن الرئيس الشرع نال تقديراً خاصاً خلال اللقاءات الرسمية.

وبيّن الوزير المصطفى أن زيارة الرئيس الشرع تزامنت مع تطور إيجابي في العلاقة السورية الأمريكية، حيث أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترحيباً بالرئيس الشرع وأشاد بقيادته في مرحلة دقيقة، مؤكداً أن العلاقة بين البلدين بدأت تأخذ طابعاً تعاونياً بعد عقود من التنافر، وأشار إلى أن ملف العقوبات شهد تحركاً ملموساً باتجاه رفعها عن سوريا.

وحول موضوع التفاهمات الأمنية مع إسرائيل، أوضح المصطفى أن هذا المسار فرضته الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، التي شملت أكثر من ألف غارة و400 توغل بري بعد الثامن من كانون الأول الماضي، مؤكداً أن سوريا أجرت ثلاث جولات تفاوضية مع الجانب الإسرائيلي بهدف التوصل إلى اتفاق يستند إلى اتفاقية فصل القوات لعام 1974، ويشمل انسحاباً من الأراضي التي تم التوغل فيها.

وشدد الوزير المصطفى على أن هذا المسار منفصل تماماً عن الاتفاقات الإبراهيمية، وأن سوريا أعلنت موقفها الرافض للانضمام إليها ما دامت إسرائيل تحتل الجولان.

وبشأن أحداث السويداء، أوضح الوزير المصطفى أن الاتفاق الأخير الذي أعلنته الحكومة بشأن المحافظة، هو خريطة طريق توافقت عليها الحكومة السورية مع الولايات المتحدة والأردن، وتشمل خطوات لإنضاج مصالحة مجتمعية في المحافظة، من بينها إعادة إعمار القرى المتضررة وتعويض السكان.

كما أشار وزير الإعلام إلى أن الاتفاق مع “قسد” يستند إلى بنود واضحة تم التوافق عليها في العاشر من آذار الماضي، وتشمل دمج المجمعات الإدارية والعسكرية ضمن مؤسسات الدولة، مبيناً أن “قسد” حاولت استغلال الظروف الإقليمية لتعزيز موقعها التفاوضي، إلا أن المتغيرات دفعتها إلى مراجعة موقفها، معرباً عن أمله في أن تسفر هذه المراجعة عن نتائج إيجابية قبل نهاية العام.

وفيما يتعلق بالإعلام الوطني، أكد الوزير المصطفى أن الحكومة السورية تعمل على إعادة هيكلة الإعلام الوطني بما يوسع من مساحة حرية التعبير، معتبراً أن فكرة تقييد التعبير لم تعد واقعية في زمن وسائل التواصل الاجتماعي، وأن الإعلام العام يجب أن يمثل صوت المجتمع لا صورة السلطة، وأكد أن الحريات الإعلامية في سوريا تتفوق على نظيراتها في الدول المجاورة.

المزيد...
آخر الأخبار