اليوم بدأ العرس الديمقراطي في سوريا بعد انتظار دام طويلا وبدأت المراكز الانتخابية المعتمدة في المحافظات باستقبال أعضاء الهيئات الناخبة للإدلاء بأصواتهم، إيذاناً بأوّل عملية لانتخاب أعضاء مجلس الشعب السوري بعد التحرير في خطوة تعتبر محورية وهامة ومفصلية في تأسيس مؤسسات تشريعية جديدة في سوريا بعد سقوط النظام البائد في 8-12-2024 .
سبق العملية الانتخابية عدة إجراءات وتحضيرات شملت طريقة سير العملية الانتخابية وآلية التصويت وفرز الأصوات ومجمل الأمور المتعلقة بالعملية الانتخابية .
العملية الانتخابية في سوريا اليوم تكتسب خصوصية وأهمية فائقة ولها وقع خاص في نفوس جميع السوريين الذين صبروا كثيرا وأخيرا وصلوا إلى طموحهم وأملهم وبدؤوا يرسمون بكل حرية وديمقراطية خارطة بلدهم السياسية القائمة على أسس عادلة وتكافؤ الفرص بعيدا عن المحسوبيات والواسطة والفساد الذي كان سائدا سابقا في ظل عهد النظام البائد .
سوريا اليوم حددت طريقها وبدأت بكل جدارة وقوة برسم خارطتها المحلية والعالمية وتحولت لخلية نحل وفريق عمل واحد بهدف إعادة الألق لها ولتحقيق مطالب وطموحات أبنائها الذين نهضوا من تحت الركام والدمار.
مهام وواجبات كثيرة تقع على عاتق أعضاء مجلس الشعب الجدد الذين سيحملون الأمانة ويمثلون أبناء الشعب وينقلون همومهم ومطالبهم وتطلعاتهم بكل أمانة إلى مجلس الشعب بهدف إيصال صوتهم بكل حرية إلى هذه المؤسسة التشريعية الهامة ومن ثم معالجة كافة قضاياهم ومطالبهم و بما يعود بالنفع والخير العام على الوطن والمواطن بآن معا .
مجلس الشعب المنتظر يعد تجسيدا لإرادة وسيادة الشعب السوري ويشكل خطوة هامة في تحقيق الاستقرار والتطور وإعادة الإعمار التي تشهدها سوريا اليوم لتغدو محط فخرنا جميعا وعنوان عزتنا وكرامتنا.
العروبة – محمود الشاعر