أحيت الأمسية الموسيقية التي نظمتها مديرية الثقافة في حمص بالتعاون مع جمعية “النهضة الفنية” ومؤسسة “العمل للأمل”، باقات من التراث الشعبي الغنائي المتنوع في بلاد الشام، وذلك على مسرح قصر الثقافة بالمدينة.
وتنوعت فقرات الأمسية التي قدمت ضمن مشروع “على خطى الموسيقى: ذاكرة المكان والناس” بين ألحان متنوعة تم اختيارها من التراث الموسيقي الشعبي في بلاد الشام، بمشاركة الموسيقيين خالد الحسن ورغد الحرك ورغد رحمة وعلي السنود ومحمود الحسن ومرهف حديد وناقد رحمة، بقيادة الفنان فواز باقر.
وأشارت المديرة التنفيذية لمؤسسة “العمل للأمل” فيروز التميمي لى أن المؤسسة بدأت العمل عام 2015 مع اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان عبر تقديم الإغاثة الثقافية والفنية، وتوسعت لتشمل المجتمعات المهمشة التي تواجه ظروفاً إنسانية وشعبية صعبة، منوّهة بأهمية الثقافة وحاجة المجتمعات إليها حتى في أصعب الظروف.
وأضافت التميمي: إن الحفل نتاج عمل مشروع مدته 3 سنوات، ركز خلالها على الموسيقا الشعبية التي لم يتم توثيقها بما يكفي في بلاد الشام والرافدين، مؤكدة أن صون التراث الموسيقي يحافظ على الهوية الثقافية، ويسهم في تعزيز الصمود والمقاومة والتنمية المستدامة، ويساعد على تحقيق التعافي وإنعاش الاقتصاد المحلي وتعزيز الحوار والتماسك المجتمعي.
يذكر أن مشروع “على خطى الموسيقا” مبادرة موسيقية تهدف إلى الحفاظ على التراث الموسيقي الشعبي في 11 مجتمعاً متنوعاً بين الريف، البدو، الغجر، ومجتمعات اللاجئين في لبنان، سوريا، الأردن، والعراق، كما شمل المشروع تدريب الشباب على فنون الموسيقا الشعبية، وتعليمهم حرفة صناعة الآلات الموسيقية التقليدية، ضمن مسعى لصون التراث الثقافي غير المادي وتعزيز استمراريته عبر الأجيال.