لم تكن أطماع المستعمرين في سورية إلا لأنها الموقع الجغرافي الأهم في العالم وهي أشبه بقلب ينبض عطاء أبديا ما بقيت الحياة على وجه الأرض ودليلنا على ذلك الحضارات المتعددة التي نشأت فيها في بلاد مابين النهرين والجزيرة السورية ومثلها الحضارات التي نشأت على الساحل السوري كحضارة الفينيقيين الذين كان لهم فضل اختراع الأبجدية التي تفرعت عنها كل اللغات العالمية كل ذلك يقودنا إلى وفرة الخيرات الموجودة فيها ومنها محصول الزيتون حيث تعتبر سورية الدولة العربية الأولى بإنتاج زيت الزيتون وهو من أفضل الزيوت في العالم ولا بد من التذكير أن سورية هي الموطن الأصلي لشجرة الزيتون المباركة التي ذكرت في القرآن الكريم .
ما نود لفت الانتباه إليه خاصة وأن موسم قطاف الزيتون قد بدأ منذ أيام قليلة أمرين اثنين الأمر الأول هو وضع أسعار مناسبة لعصر الزيتون تعتمدها كل المعاصر الموجودة في القطر بما يناسب الفلاحين ودعمهم وهذا الأمر يقودنا أيضا إلى ضرورة تحديد سعر عبوات الزيت ليكون السعر موحدا هذا من جهة ومن جهة ثانية لا بد من إيجاد أسواق لتصريفه خاصة أن بلدنا يعاني من حصار اقتصادي جائر تنفذه الدول المعادية لسورية باعتبار أننا بلد يرفض التبعية وأن قراراتنا نابعة من مصلحة شعبنا وبقاء الوطن عزيزا منيعا .
كل ذلك يساهم في تحسين الوضع الاقتصادي للمواطنين ويشجع على استمرار زراعة الزيتون .
شلاش الضاهر