أصبحت خدمة الانترنت، من متطلبات الحياة الأساسية، لم تعد ترفاُ أو تسلية،كل ما نقوم بعمله في قطاعات عديدة ومتنوعة،يعتمد على هذه الخدمة،كما هو الحال في كل أصقاع الأرض ،طالما أصبحت الأتمتة وسرعة نقل البيانات وأشياء كثيرة تتم بهذه الآلية السريعة العابرة للقارات.
وما نعانيه من ضعف وسوء هذه الخدمة ،يثير الكثير من التساؤلات والتلميحات إلى الأسباب في بدائية هذه الخدمة في بلدنا،بحيث نشعر أننا ندفع فواتير وهمية لا تتناسب مع مستوى الخدمة التي نحصل عليها.
دخلت خدمة الانترنت الفضائي كمحاولة التفاف على الواقع المزري، لكن من حصل على خدمة (الواي.فاي) من هذا المصدر،يؤكد أن الوضع ليس أفضل بكثير، وهو يعني أن المبالغ المدفوعة أكبر بكثير من الخدمة من خلال العادي، والفوارق بسيطة.
كتبنا وكتب سوانا الكثير،لكن بقيت الأمور على حالها،لا بل ازدادت سوءاُ وتراجعاُ،وأبراج ومحطات التقوية لا تغني ولا تسمن،سواء بالتغذية الكهربائية من الشبكة،أو من ألواح الطاقة البديلة التي تغطي الأسطح بلا فاعلية تذكر.
محاولات كثيرة تبذل للوصول إلى الهدف،في النهار وفي الليل،وتأتيك الرسالة أنت غير متصل حالياُ،ومن يكن محتاجاُ للخدمة يستمر في المحاولات لكن دون جدوى،يحاول الاتصال بالشبكة دون جدوى ،ينتهي الشحن ويعيد الشحن ولا حياة لمن تنادي،فما العمل وكيف السبيل للحصول على الخدمة التي تتناسب مع العصر الذي نحن فيه،أو مع الفواتير التي يتوجب دفعها والتي لا ترحم عند أي تأخير وسوف يكون انقطاع الخدمة أسرع من البرق حتى يتم الدفع.
لا أحد يستطيع أن يتملص من الدفع قبل انتهاء المهلة طبعاُ، وهو لا يفعل ذلك إن “حصل” عن قصد، لكن استجابته وتسديده لما يترتب عليه يجب أن يحترم، وهذا يتم من خلال مقابلة التسديد بالخدمة الموازية.
من يقرأ ما نكتبه اليوم سوف يضحك، ربما على فقرنا وسذاجتنا وسوف يعتبرنا بدائيين في هذا المجال،لكن هذا حالنا! وهذا واقعنا،وكل ما هو بأيدينا أن يلقى كلامنا أذاناُ صاغية تبحث عن الحل الذي يخرجنا مما نعانيه من هذه الخدمة “المتخلفة” إذا ما تمت المقارنة بيننا وبين الآخرين.!
عادل الأحمد