قفز هذا العنوان الرائع الى ساحة تفكيري فجأة , إنه عنوان لمسرحية رائعة من مسرحيات الأديب الراحل المقيم : سعد الله ونوس كتبها في فترة مرضه وهو يقاوم المرض بالإبداع كما قال .
واليوم ومنذ ثماني سنوات أحاول أن أقاوم الجهل والعماء والسذاجة والغباء بالكتابة ولذلك عدت الى هذا العنوان – طقوس الإشارات والتحولات – لكي أرصد إشارات وتحولات مجرم كبير هو : الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي تشير الى أنه يريد أن يحول نفسه الى مجرم صغير في جريمة كبرى هي الاعتداء على وطني سورية شعباً وجيشاً وتاريخاً وجغرافيا وحضارة ووجوداً .
فهو مجرم كبير في مؤامرة كبرى على وطني بل أستطيع أن أقول إنه كان المخرج المنفذ لمسرحية أو لمسلسل عدواني كبير عنوانه :تدمير الدولة السورية , فهو من فتح حدوده مع سورية في الاتجاهين : فيسر مرور آلاف الإرهابيين الى سورية مع أسلحتهم وأجهزتهم وفكرهم التكفيري القاتل , وجعل مدنه التركية غرف عمليات لقياداتهم وافتتح معسكرات لتدريباتهم وتذكروا أنه قال جهاراً (أنه سيصلي في المسجد الأموي في دمشق بعد إسقاط الدولة السورية ) وإنه وجه الدعوات لأصدقائه الإخوانيين كأمير قطر ورئيس وزرائه السابقين لتناول غداء عيد الأضحى في دمشق وأكل البوظة في سوق الحميدية في محلات بكداش .
وتذكروا أنه أقام مخيمات لجوء على الأراضي التركية قبل أن يكون هناك أي لاجئ وهو من سهل دخول اللاجئين الذين هربوا من جرائم الإرهابيين الذين أدخلهم هو الى سورية , لتمتلئ المخيمات وليبتز الأوروبيين بالمليارات وتذكروا أنه هو من سمح للمافيات التركية بتهريب اللاجئين عبر بحر ايجة وغابات مقدونيا ليصل من يصل ويقضي من يقضي غرقاً أو قتلاً .
وتذكروا أنه سرق مالا يعد ولا يحصى من مصانع حلب , حلب التي كانت المدينة الصناعية الأولى في الشرق وأنه حمل لقب – لص حلب – واليوم وبعد جرائمه التي تثبت انه كان مجرماً كبيراً بحق سورية بل المخرج المنفذ لمؤامرة صهيونية كونية عليها يريد أن يقول : (أنا لا دخل لي بالموضوع : أنا مجرم هامشي صغير فأنا لم أمول الإرهاب وقد سمعتم ملء آذانكم كلام – حمد بن جاسم – يتحدث عن المليارات التي أنفقتها قطر والتي تجاوزت المئة كثيراً من أجل تدمير سورية فأنا لم أمول , وأنا لم أسلح وإنما دول الخليج وعلى رأسها السعودية كانت تشتري السلاح من أوروبا الشرقية وأنا أمرره فقط الى سورية فأنا رجل مؤمن لم أرتكب جريمة وإنما الآخرون ارتكبوها – كل ما أريده الأمان لشعبي فأنا أريد منطقة آمنة وأنا رجل أتقن طقوس التحولات فإذا وفرتم الأمان على الحدود سأتخلى عن فكرة المنطقة الآمنة ).
رحم الله الأديب سعد الله ونوس لو فسح له العمر حتى اليوم لكتب الكثير الكثير من طقوس الإشارات والتحولات ..!!
د. غسان لافي طعمة