لتأملات كل إنسان وميض خاص مشحون بالحنين لما مضى من الأيام ولا سيما التي تمتلك أحاسيس من الوداد ولكن عندما يغدرنا الحلم غير مرة تنسال أوردة الحروف لتشكل كلمات بوح التذكر لنلتفت إلى نجوى الزمن متأملين مدى مناجاته لوقعنا المبحر بنا إلى قلاع التاريخ التي كتب على جدرانها أسرار أسطورة شعب أبى أن يذل مهما عانقت دماؤه تراب وطنه ومهما زّينت هامات رجاله أكاليل الغار.. إنه الحلم الذي يشبه بحيرة هادئة مليئة بالحياة والحيوية وعندما يدق باب كل واحد منا حلم جديد نقف للحظات من السكون ونتساءل لماذا تغدرنا معظم أحلامنا ولماذا تتباطأ أرجوحة الزمن عن ترسيخ قيم الإنسانية في النفوس التي أعمت بصائرها الأطماع المادية ..؟!. هكذا ببساطة شديدة تستنفد خيالات الأمل ذاتها ليبدأ مع طلوع كل شمس حلم جديد يرسمه أبناء سورية لغد مشرق بات على مد النظر رغم تململ المارقين وتنحنح الغادرين بالعروبة .
فما أحوجنا اليوم إلى أحلام ندية مبدعة جامعة بعد أن أبعدتنا الماديات والضروريات عن نبضنا الإنساني عن حياتنا المليئة بالحب والعطاء حتى كادت تنسينا في أي عالم نعيش فالحياة تعاش بحلوها ومرها بماضيها وحاضرها هكذا نصافح الغد بأحلامه وآماله .. وما يتحقق من هذه الأحلام نعتبره جهدا خاصا محملا فوق قطرات الندى .. والباقي نحيله إلى الانتظار .. انتظار القادم من الأيام والأحلام المتأرجحة بين الواجبات والحقوق واليوم ما أكثر الواجبات وما أقل الحقوق التي يستطيع المواطن أي مواطن الحصول عليها ابتداء من رغيف الخبز وليس انتهاء بحلم اقتناء سيارة ترافق منزل الأحلام فقط.
لانا قاسم