بمزيج من عناصر الخبرة واللاعبين الشباب،عبر منتخب سوريا الأول، مباراة الملحق المؤهل لكأس العرب التي تقام في قطر بداية الشهر القادم.
منتخبنا قدم بالأمس مباراة استثنائية بكل المقاييس،وأستطاع البدلاء للأساسيين الذين غابوا عن المباراة لأسباب مختلفة،استطاعوا أنة يثبتوا الوجود ويؤكدوا إنهم جديرون بتمثيل المنتخب الأول.
نعم الوصول لبطولة كأس العرب تحقق بمن حضر من اللاعبين الذين أغلبهم يلعبون في الدوري المحلي،ولكن البطولة العربية مختلفة عن منتخب جنوب السودان المتواضع،وحتى لو لم تشارك المنتخبات العربية بالأساسيين،لكنها تحتاج إلى لاعبين على مستوى الحدث بالنسبة للتشكيلة السورية التي ستشارك.
قبل مباراة جنوب السودان،الكثيرون من خبراتنا الكروية شاطروا مدرب المنتخب السوداني الذي قال إن المنتخب السوري سهل للغاية،وقالت هذه الخبرات أن منتخبنا لن يصل للبطولة العربية.
مدرب منتخبنا،الأسباني خوسيه لانا،بعد الفوز على جنوب السودان لم يخف تخوفه من المشاركة بالبطولة إذا لم يشارك الأساسيون،صحيح أن اللاعبين الذين أعتمد عليهم لسد النقص كحالة إنقاذية،أدوا المطلوب وحققوا الهدف،لكن البطولة تحتاج مستويات أعلى إذا أردنا أن لا نشارك لمجرد المشاركة.
درس في الوطنية:
درس في الوطنية قدمه حارس مرمى منتخبنا الأول،إلياس هدايا الذي رفض فريقه السماح له بمشاركة منتخب بلاده،لكنه أصر وبعد مشاركته في مباراة مصيرية لفريقه،وصل قبل 24ساعة فقط ووقف بين الخشبات الثلاث دون خوض أية حصة تدريبية،وكان على قدر المسؤولية كما نعرفه.
وللأمانة،اللاعبون كانوا على قدر المسؤولية،وحققوا المطلوب،وأظهروا قدرات تبشر أن البناء الذي يقوم به المدرب يسير بخطى راسخة،ومهما كانت نتائجنا في البطولة العربية،فأننا نظل نراهن على البناء الصحيح من أجل مستقبل الكرة السورية في ظل إتحاد الكرة الجديد.
الجمهور السوري يطمح للأفضل ويمني النفس بمتابعة منتخب يختلف عما سبق،وقد كان واضحاُ في طموحه من خلال حضوره الكبير في مباراتنا أمام جنوب السودان، وهو يستحق الفرح بعد كل الإخفاقات التي رافقت مشاركاتنا السابقة،مجموعتنا تضم المنتخب القطري والتونسي بالإضافة للفلسطيني،هذا يعني أن المشاركة ليست نزهة،أما نكون أولا نكون…مع أننا نتمنى أن نكون..!!!
عادل الأحمد