الساعة الخامسة والنصف مساء غد الخميس،يتواجه منتخبنا سوريا والمغرب في أولى مباريات الدور ربع النهائي،ضمن البطولة الحادية عشر لكأس العرب التي تقام في قطر.
المباراة تأتي بعد أن تصدر المغرب المجموعة الثانية،وسوريا بعد احتلالها المركز الثاني ضمن منافسات المجموعة الأولى،لقاء دون شك سيكون صعباً على منتخبنا الذي يحاول بقيادة الإسباني خوسيه لانا،المضي إلى أكثر من الخروج من الدور الأول خلال البطولات السابقة.
تاريخياً لقاءات المنتخبين نادرة،وإذا ما حصلت ففي إطار هذه البطولة العربية،حتى في المباريات الودية لم نستطع الحصول على أية معلومة،ومن هذه النقطة تأتي الأهمية وتأتي الصعوبة.
يقول المغاربة أنهم يشاركون بالرديف الثالث،وهذا يعني إن فاز المنتخب السوري مثلاً،فهو فاز على الرديف الثالث الذي يضم لاعبين في الدوري المحلي وليس أكثر،فماذا لو حضر المغربي بالأساسي لا قدر الله،حكيمي،الزلزولي،والحارس الأخطبوط بانو، وغيرهم من نجوم الصف الأول في الدوريات العالمية الكبرى؟؟..
منتخب سوريا أمام اختبار حقيقي لإثبات الذات،والوقوف على المستوى الحقيقي،وخاصة قدرة المنظومة الدفاعية في مثل هذه المباريات،المغرب منذ كأس العالم الماضية أظهر تطوراً كبيراً أوصله إلى المرتبة الرابعة،ومنتخبه الشاب حصل على البطولة العالمية قبل أشهر ليست بعيدة،وحتى منتخب دون ال17،وصل لإدوار متقدمة في مونديال هذه الفئة.
المباراة بكل المقاييس فيها فائدة لمنتخبنا الذي يسعى للتطور،ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال مثل هذه المباريات،مباريات لاكتساب القدرة والمقدرة،والاستفادة من دروس الآخرين عملياً في الميدان وليس على الورق.
لانا وكادره أمام اختبار كبير،وحتى لو كان مع منتخب رديف،لأن الدوري المغربي من الدوريات الأفريقية والعربية المتطورة،وهم يستعدون للبطولة الأفريقية خلال الفترة القريبة القادمة،ويكفي امتلاكهم هذه الأرضية ،وهذا الكم من المنتخبات،كي تعرف من تواجه.
مباراة لا تقبل القسمة على اثنين،لابد من فائز يصعد للدور القادم،وخاسر يعود إلى بلده،وبصراحة الخسارة أمام منتخب مثل المنتخب المغربي،عادية ومحتملة،لكن لا يعني التسليم وإدخال اليأس إلى نفوس اللاعبين،ولابد من العمل على العنصر النفسي قبل البدني، لأن مثل هذه المباريات تحتاج إلى تركيز ذهني عالي خلال التسعين دقيقة وأكثر إذا كانت أوقات إضافية وركلات ترجيح.
نحن لن نسلم،ونرفع راية التحدي لنثبت أننا وصلنا إلى هنا بجهودنا،وتجاوزنا منتخبين متأهلين لنهائيات كأس العالم،وهذا لم يأت من فراغ،صحيح أن منتخبنا يضم مزيج من الخبرة والشباب،محترفون في دوريات خارجية،وآخرون في الدوري المحلي الضعيف وغير المنظم،وقد أثبتنا أننا نعمل ونسير بالاتجاه الصحيح ولن تحبطنا قوة أي من المنتخبات التي نواجهها،وكما في كل المباريات نرفع شعار الفوز وليس غير ذلك.
عادل الأحمد