بعد عودة الأمن والأمان الى مختلف أحياء المدينة بدأت الحياة الطبيعية بالعودة تدريجيا تزامنا مع قيام الجهات المعنية بإعادة تأهيل البنى التحتية و توفير الخدمات الضرورية للمواطنين ضمن الإمكانيات المتوفرة .
وعملية ترحيل الأنقاض هي من ضمن هذه الخدمات حيث بدأ مجلس مدينة حمص بترحيل الأنقاض و تنظيف و فتح الشوارع المغلقة ضمن العديد من أحياء المدينة ونعلم جميعا أن هذا الأمر يتطلب وقتا و جهدا و مبالغ مالية كبيرة لذلك قد تطول عملية الترحيل لسنة أو أكثر .
ولكن يوجد العديد من الشوارع التي تحتاج الى إعادة فتحها بأسرع وقت ممكن ومنها على سبيل المثال الشارع الواقع خلف مستوصف باب الدريب في حي كرم الزيتون حيث وردتنا شكاوى كثيرة من أهالي الشارع تطالب بإزالة الأنقاض و القمامة المتراكمة في الساحة الموجودة وسط الحي هذه الأنقاض تغلق الشارع بشكل كامل وتعيق الحركة لاسيما بعد عودة الأهالي الى بيوتهم بعد ان هجروا منها لسنوات طويلة.
كما يشتكي الأهالي من عدم توفر الكهرباء ولا المياه بشكل نظامي حيث تم إيصال المياه الى عدد من المنازل عن طريق تركيب وقافات مؤقتة و لكن المشكلة تكمن في أن المياه تتسرب من العديد من الأبنية كون العدادات معطلة أو مفقودة مما يغمر الشوارع بالمياه و بالتالي يسبب صعوبة السير و الحركة بسبب امتلاء الشوارع المحفرة بالمياه .
أما بالنسبة للكهرباء فتم مد كبل من مسافة تزيد عن 500 متر لايصال التيار الكهربائي الى أهالي الشارع المذكور و هو عرضة للانقطاع في أي لحظة ناهيك عن ضعف التيار الكهربائي !!.
ويضيف أهالي الحي فيما يخص الاتصالات لا توجد علب للهاتف في الشارع و الأكبال متضررة بشكل كبير لذلك من الصعب إجراء صيانة اسعافية بل يتطلب الأمر مد أكبال جديدة لكي يتمكن الأهالي من استخدام خدمة الاتصالات الأرضية الغائبة منذ سنوات .
الصور المرافقة توضح الوضع السيئ للشارع و حاجة الأهالي الملحة لتوفير الخدمات الضرورية لاسيما انه خلال الفترة الماضية بدأت عشرات العائلات بالعودة الى بيوتها …
لانا قاسم