ما أصعب التعبير عن فكرة أخذت تجول في خاطري..أريد لها الخروج بدقة تماماً كما جالت في ذهني حتى لا تأخذ أسلوب التجريح الدامي الذي لا أتمناه..خاصة في ظل علاقاتنا الاجتماعية التي تأثرت نتيجة الحرب التي تشن علينا فلا يمكن أن نقبل أي نقد صحيح لتصرفاتنا أو تقويم لمسارنا..هي ازدواجية في شخصيتنا وحياتنا التي نعيشها..فالكثير من الأشخاص أخذوا يفتشون عن وظيفة أي وظيفة يريدونها ليكملوا مشوار حياتهم من خلالها, ويسدوا رمق أسرتهم في ظل الظروف الصعبة الحالية يريدون أن يقدمون أنفسهم على أساسها فحاولوا القفز على بعض المراحل الزمنية حتى وصلوا إلى مبتغاهم , وتربعوا على الموقع الذي يريدونه ..ليعلنوا بعدها حروباً صامتة على المراجعين,تكفهر فيها وجوههم,و تغوص ابتسامتهم, ومن المفروض أنهم يمتلكون موهبة في استقبال المراجعين.
ألا يفترض أن تحسّن المكانة الاجتماعية الجديدة المزاج, و ترفع سوية الموظفين المتعاملين مباشرة مع المواطنين, و أن تمنحهم ثقة أكبر بالنفس و بالحياة, و أن يستثمرون موقعهم الجديد لإخراج الخبرات الكامنة التي تنتج شيئاً يعود بالنفع على الموظف والمراجع بنفس الوقت ويجعله يرتقي بعمله ويخدمه خدمة جليلة..
عفاف حلاس