تزخر الساحة الفنية بعدد كبير من الطاقات الفنية الشابة التي تمتلك جميع مقومات النجاح والإبداع وهذه المواهب بحاجة إلى كل ما ينمي قدراتها ويصقل مهاراتها ويجعلها تحلق في فضاءات النجاح والتميز والشاب مضر دربولي من المواهب الشابة المتميزة في مجالي الغناء والموسيقا والذي دفعه شغفه وتعلقه بالموسيقا لصقل موهبته ومهاراته أكاديميا من خلال الدراسة في كلية التربية الموسيقية .
تحفيز وتشجيع
وعن موهبته في الغناء والموسيقا ونشاطاته قال : عشقت الموسيقا و الغناء منذ الصغر وبدأت بالتعلم على آلة الاورغ حتى تمكنت من الوصول إلى الطريق الصحيح في مجال الموسيقا ، بدأت بتعلم العزف على آلة العود على يد الأستاذ فؤاد النمرة والأستاذ رياض هزيم والأستاذ سومر هزيم وكنت بالإضافة للعزف أغني و قد تم اكتشاف امتلاكي صوتا جميلا وهذا كان برأي المدرسين الذين شجعوني وحفزوني على الغناء والاستمرار به ،وبدأت بدورات لتمرين صوتي و تحسينه وكان ذلك في معهد محمد عبد الكريم التابع لوزارة الثقافة وفي إحدى المعاهد الخاصة عند الأستاذ حسان اللباد حيث تعلمت الصولفيج والغناء على يد الأستاذ نسيم الأمين وبعد حصولي على الشهادة الثانوية أتابع الآن دراستي في كلية التربية الموسيقية قسم الغناء وكما قلت سابقا الفضل الأول والأخير يعود لأهلي الذين لاحظوا مدى عشقي وتعلقي بالموسيقا فاختاروا معي دراسة الموسيقا ، فالموسيقا تجري في دمي وهي جزء لا يتجزأ مني،ولا استطيع الاستغناء عنها فهي من أهم الأنشطة اليومية في حياتي لأنها روح الحياة وهي اللغة التي أوصل بها رسالتي للناس ولأصدقائي فهي لغة أوسع وأشمل من لغة الكلام.
مشاركات عديدة
و عن مشاركاته الموسيقية قال : لي مشاركات عديدة على مستوى رابطة الشبيبة كما غنيت على مسرح دير المخلص ولي مشاركات مع فرقة وتر بقيادة الأستاذ زرياب الهاشمي.
دور كبير
عن دور الأهل في تنمية مواهب أبنائهم قال : كان لأهلي دور كبير في دعمي ماديا ومعنويا وزجي في المهرجانات وبتشجيع منهم ومن الأقارب والأصدقاء كان لي مشاركه بمسابقة صوتك التي أقامها فرع حزب البعث العربي الاشتراكي ووقفت أمام فنانين لهم باع طويل في مجال الفن ورغم أنه لم يحالفني الحظ بان أكون من الستة الأوائل إلا أنني كنت سعيدا في المشاركة فقد ظهرت على الجمهور بشكل أوسع مما كنت أظهر فيه فعرفوني أكثر وتعرفت على أصدقاء مثلي وتعرف علي المعنيون بشكل أوضح وهذا ما أسعدني وكشف عن مواهبي الفنية لذلك أنا أعدها تجربه أغنتني وأغنت شخصيتي بإشراف الفنان مصطفى دغمان الذي أوجه له فائق شكري .
اللون الجبلي
و عن لون الغناء المفضل لديه قال لنا : .لون الغناء المفضل عندي اللون الجبلي لكنني اعمل الآن لتعلم كل ألوان الغناء لأتمكن من الغناء لعمالقة الفن الأصيل أمثال الفنانين الكبار محمد عبد الوهاب و عبد الحليم حافظ و وديع الصافي وملحم بركات وغيرهم كثيرين .
وعن أهمية الموسيقا في حياتنا قال : إن الموسيقا هي غذاء الروح، وتمنح الإنسان نشاطاً روحياً وجسدياً تجعله قادراً على تأدية أعماله اليومية بكفاءة عالية ،ففوائد الموسيقا لا تقتصر على التسلية والمرح وتمضية الوقت، بل لها العديد من الفوائد التي تنعكس بشكل إيجابي على الإنسان و تجعل من الضروري تخصيص مساحة زمنية بشكل يومي للاستمتاع بالألحان الهادئة التي تنقل المستمع إلى عوالم أخرى.
وعن الصفات التي يجب أن يتحلى بها الفنان قال :على الفنان أن يتمتع بأخلاق رفيعة حتى يتمكن من تحقيق ما يطمح إليه وأتمنى من الجهات المعنية تسليط الضوء على المواهب الشابة والاهتمام بمادة الموسيقا في مناهجنا التعليمية أكثر لأنه للأسف حصة الموسيقا شأنها شأن حصة الرسم والرياضة بمثابة درس فراغ بلا أهمية ومساعدة للطالب في درجاته وأتمنى أن تتواجد جهة ترعى الموهوبين وتساعد على تأمين آلة الموسيقا حتى يستطيعوا التدرب عليها ضمن زمن معين تخصصه له فالكل يعرف أن الحالة المادية تمنع الكثيرين من ممارسة هواياتهم الموسيقية وليس لديهم استطاعة لشراء الآلة الموسيقية فعندما نزرع حب الموسيقا داخل طلابنا ستكون المحصلة خلق جيل راق منفتح يرفع اسم بلدنا .
في ختام اللقاء قال: أتوجه بالشكر لجريدة العروبة الناطقة باسم مدينتنا حمص التي تحاكي حياة الناس وهمومهم وتعالج ما نعانيه وتسلط الضوء وتهتم بالمواهب التي تستحق أن تظهر وكل الشكر لأهلي الذين يقفون بجانبي ويقدمون كل الدعم.
عبير منون