منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية حاولت قوى العدوان جاهدة تأليب الرأي العام الدولي بافتعال الفبركات وتوجيه أصابع الاتهام نحو سورية بعد فبركة مسرحيات الكيماوي المزعومة ،وذلك لاستصدار قرارات تدين بها سورية الصامدة وتلصق بها التهم الباطلة بذريعة الحرص على الإنسانية وحقوق المدنيين ،مع أن الجرائم الكيماوية تلك كانت ترتكبها الأدوات الإرهابية التابعة لدول الغرب الاستعماري، وهي محاولة فاشلة لإشعال نار الفتنة بين أبناء البلد الواحد والتخطيط للنيل من وحدة الجغرافيا السورية والسعي الحثيث إلى تقسيم سورية وفدرلتها وإضعافها ، وجميع التحقيقات التي كانت تقام حول مزاعم الهجوم الكيماوي في بعض المناطق كانت تؤكد دائماً انه لا يوجد أي دليل يؤكد مزاعم قوى الشر ،وكان هناك سعي دائم إلى إسكات الحقائق بشكل متعمد في تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتعتيم على حقيقة ما يحدث على الأرض السورية وما كانت تقوم به جماعة الخوذ البيضاء الإرهابية من جرائم بحق المدنيين بالتعاون مع الجماعات الإرهابية المسلحة كجبهة النصرة ، حيث يتم جمع جثث لمدنيين قتلوا على يد الإرهابيين ثم يتم تصويرهم على أنهم ما توا نتيجة التسمم بالغازات الكيميائية المزعومة ، لكن هذه الأكاذيب باتت مكشوفة للجميع بعد تقارير كثيرة تؤكد بالدليل القاطع الدور القذر الذي لعبته قوى العدوان لفبركة مثل هذه المشاهد ولاسيما في « دوما» وما ترتب على ذلك من شن لعدوان ثلاثي غاشم استهدف الأراضي السورية بعد استخدام المنظمات الدولية ومنابرها أقذر استخدام ، وهذا ما يجعل مثل هذه المنظمات تفقد مصداقيتها ويؤكد على أنها مجرد مطية تمتطيها قوى العدوان لتنفيذ سياساتها العدوانية تجاه الشعوب والبلدان وتشن حروبها الكارثية لتحقيق مصالحها ونيل أطماعها في المنطقة ، وقد تكرر مثل هذا العدوان في كل مرة تلفق بها التهم الباطلة ويتم إلصاقها بسورية، لذلك فإن على العالم اليوم أن يضع حداً لبلطجة الأمريكي والغرب التابع له لأن العالم وشعوب المنطقة لن ينعموا بالاستقرار والأمن إذا استمرت هذه القوى المعادية في استخدام أساليبها وحيلها الكاذبة لتنفيذ أجنداتها في المنطقة.
سورية تدرك جيداً ألاعيب الغرب وأساليبه الملتوية في حياكة المؤامرات وقدرته على ارتكاب عشرات الجرائم بحق الأبرياء دون أن يحرك ذلك الرأي العام العالمي أو مؤسسات الأمم المتحدة التي لا تأخذ دورها بشكل حقيقي ،بل هي مجرد مؤسسات تم تسييسها لخدمة الغرب وتنفيذ مخططاته في المنطقة ولتزييف الحقائق ، وما حدث في العراق أثناء الاحتلال الأمريكي أكبر مثال على ذلك حيث تم تدميره وتشريد أهله وقتل الملايين تحت ذريعة واهية ظهر فيما بعد مدى كذبها باعتراف مسؤولين أمريكيين ولكن بعد فوات الأوان .
أكاذيب الغرب فضحت اليوم وأصبحت عارية تماماً ، والميدان السوري كفيل برسم النهايات , وجميع التقارير الكاذبة لن تغير شيئاً من حقيقة صمود الشعب السوري وهو وحده من يقرر مستقبله ولن تستطيع فبركات الغرب زعزعة ثوابته الوطنية أو تضعف من إيمانه بوطنه وبقدرة جيشه على تحقيق النصر النهائي وتخليص التراب السوري من رجس الإرهاب وجرائمه البشعة تمهيداً لإحلال الأمن والسلام على الأرض السورية .
محمود الشاعر