أولت الدولة أهمية كبيرة للتعليم باعتبار أنه حجر الأساس في أي تطور يحصل على مسيرة الحياة البشرية وهذا ما أثبتته الوقائع الحياتية التي كان الإنسان هو العامل الأساسي في تراكمية الاكتشافات المعرفية وتطويرها فانتقل الإنسان من الكهوف صعودا إلى الفضاء وما بينهما كانت سعادة الجنس البشري هي الغاية والقضايا المعرفية التي أصبحت فيما بعد هي مرتكزات العملية التعليمية لكل الأمم والشعوب التي تحاول أن تلحق بركب كل ما هو جديد ويبقى للمعلم الدور الأساسي والفاعل في إيصال المعلومات إلى المتلقي والذي هو التلميذ أو الطالب ويكون ذلك من خلال المناهج التربوية .
من هنا كان لا بد من الاهتمام بالمعلمين ودعمهم ماديا ومعنويا كي يقدموا أقصى ما لديهم من إمكانيات وتحصينهم من كل المنغصات التي قد يتعرضون لها وخاصة المشاكل الصحية التي كثيرا ما تكون بعد الوصول إلى سن التقاعد فهناك الأمراض الشائعة كالضغط والسكري والأمراض الناتجة عن المهنة كأمراض المفاصل وضعف البصر ….الخ .وقد عمدت الدولة إلى توفير الضمان الصحي لهم كما كان لنقابة المعلمين دور بارز في هذا الجانب لكن على المعلم وكي يستمر اشتراكه بنقابة المعلمين دفع مبلغ /20000/ ليرة سورية لقاء ذلك حيث لا يستفيد من ذلك الاشتراك إلا في الجانب الصحي ولكي يشمله الضمان الصحي لا بد من دفع مبلغ 40000 ليرة سورية وقد يزداد المبلغ هذا العام، إذا على المعلم أن يدفع 60000 ليرة في بداية كل عام وهذا مبلغ يثقل كاهل المعلمين المتقاعدين وبإمكان الدولة أن تجعل الطبابة مجانية أو تقسيط المبالغ أو تخفيضها وأن تجد مطارح أخرى لتغطية النفقات رأفة بمن نذروا حياتهم من أجل الوطن .
شلاش الضاهر