نقطة على السطر…حلول ناجعة..!!

رغم كل الجهود المبذولة للحد من الروتين وورقياته ومع ذلك ظلت سطوته قائمة ولاسيما مع فرسان صاحبة الجلالة فهم يتكبدون العناء للحصول على المعلومة التي توثق عملهم سواء أكان لإضاءة على منجز أم لتسليط الضوء على بعض الثغرات المعيقة لخطط التنمية وكثيرا ما يتم التذرع عبر القول يجب التنسيق مع المكتب الصحفي في تلك المديرية التي تدعي نشاطا في تنفيذ خططها المقررة علما أن مهمة هذا المكتب هو تسهيل عمل الإعلامي وليس تحديده بحدود يرضى عنها مدير المؤسسة .. فأغلب الجهات العامة تخشى التعامل إلا عن طريق المكتب الإعلامي وإرسال الأسئلة بشكل مسبق الصنع لتأتي الأجوبة مسبقة الصنع أيضا .. وهذه الطريقة في التعامل مع الصحفي تثير زوابعا من التساؤلات منها لماذا هذه الخشية ولماذا هذا الإصرار على التكتم على المعلومات التي هي ملك الجميع ثم ما الضير من الإشارة بين الحين والآخر على منجز هذه المؤسسة أو تلك الشركة ..؟.
هذا الروتين في التعامل يضطر الصحفي للبحث عن مصادر أخر لتوثيق معلوماته لتثار حفيظة الجهة التي تم رصد معلوماتها من جهات أيضا عامة ..ونشير هنا إلى تعاميم رئاسة مجلس الوزراء المتضمنة ضرورة تسهيل عمل فرسان صاحبة الجلالة بعيدا عن اصطفافات تعاملات الروتين وذرائعه التي لا تنتهي عند حدود .. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا متى سينتهي التعامل مع الصحفي بهذه الطريقة التي يفوح منها روائح الروتين .. وهل ستبقى الجهات الرسمية تنظر للصحفي بعين الريبة والارتياب متجاهلين الدور المناط به في عرض مشكلة تهم المجتمع بهدف إيجاد حلول ناجعة لها؟
بسام عمران

المزيد...
آخر الأخبار