تتعرض البلدان التي تدور فيها رحى الحروب والمؤامرات إلى الكثير من الضائقات التي قد تطال أغلب مفردات الحياة اليومية للمواطنين حيث يتضرر التعليم بكل مستوياته عندما يطال التخريب البنى التحتية فيه من مدارس ومعاهد وجامعات وتصبح غير صالحة للتعليم والأمر ذاته يطال البنى التحتية الاقتصادية من منشآت نفطية وآبار الغاز وخطوط نقلها إلى أماكن التكرير أو أماكن التصدير والأخطر من كل ذلك هو التخريب الذي يطال القيم الأخلاقية والمرتكزات الثقافية التي هي بمثابة هوية حضارية وتاريخ عريق يمتد عميقا في الزمان وقلنا هي الأخطر لأن البنى التحتية المادية يمكن إصلاحها وإعادة بنائها وبسرعة قياسية عندما يزول الخطر أما الصعوبة تكمن في إزالة ما تم غرسه من أفكار ثقافية دخيلة على مجتمعنا كي تخدم الدول المعتدية والتي أدخلتها لتهديم مرتكزاتنا الأخلاقية ومنظومة القيم التي جعلتنا نقف في وجه أعتى الرياح التي هبت علينا لاقتلاع جذورنا من التاريخ والجغرافية وجعلنا ألعوبة تخدم مطامعهم في أرضنا لنهب خيراتها وكي نكون عاجزين عن التصدي للمشاريع الصهيونية في المنطقة العربية وهذا ما نعانيه منذ قرون عديدة ونحن في سورية مازلنا نعاني من آثار أكبر وأعتى مؤامرة حيكت ضدنا عبر التاريخ ومع ذلك كان شعبنا العربي السوري واعيا لأخطارها واستطاع أن يصمد ويحقق أعظم انتصار عرفه التاريخ ومن الآثار السلبية التي يشار لها بالبنان حالة غياب قيم التراحم والتعاضد عند عدد من التجار الذين يتلاعبون بأقوات الناس ويلجأون إلى رفع الأسعار حيث أصبحت أسعار المنتوجات المحلية تثقل كاهل المواطنين كأسعار الخضار واللحمة والمواد الاستهلاكية اليومية كالمنظفات والسكر والأرز و المتة والزيت وهذا يستدعي أن يكون هناك ضبطا للأسعار من خلال رقابة صارمة خاصة وأن الحياة العامة تكاد تتوقف بسبب انتشار جائحة كورونا الذي ينتشر في كل أصقاع الأرض فهل هناك من مجيب باسم كل المواطنين ..ارحمونا
شلاش الضاهر